نفذ المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي خلال الربع الثالث من عام 2025 ما مجموعه 14,374 جولة تفتيشية في مختلف مناطق المملكة، ليرتفع بذلك إجمالي الجولات الرقابية منذ مطلع العام إلى أكثر من 44 ألف جولة.
وأوضح المهندس عبدالله العيوني، المدير العام للتفتيش والامتثال بالمركز، أن الجولات نُفذت وفق خطط سنوية تراعي نوع الأنشطة وتأثيرها البيئي، مبينًا أن قطاع الصناعة والتعدين استحوذ على النسبة الأعلى بواقع 32% من الجولات، تلاه قطاع الطاقة بنسبة 15%، فيما توزعت النسبة المتبقية على قطاعات خدمات المركبات والمقاولات والتجارة والرعاية الصحية وغيرها.
وأشار العيوني إلى أن الرقابة على المنشآت تعتمد على نوع النشاط ومدى تأثيره البيئي، إذ شكّلت المنشآت الأقل تأثيرًا الفئة الأولى بنسبة 55% من الجولات، فيما بلغت الفئة الثانية متوسطة الأثر 38%، والفئة الثالثة ذات الأثر الجسيم 7%، ما يعكس شمولية الرقابة لكافة مستويات الأنشطة البيئية في المملكة.
وبيّن أن الجولات شملت جميع مناطق المملكة، حيث تصدرت منطقة مكة المكرمة بـ3,415 جولة، تلتها المنطقة الشرقية بـ2,835، ثم منطقة الرياض بـ2,360، وتوزعت بقية الجولات على المناطق الأخرى.
وأكد العيوني أن التقارير البيئية تمثل ركيزة أساسية لتحسين كفاءة أعمال التفتيش، إذ تسهم في توجيه المفتشين نحو أولويات الرقابة وتحديد مواقع التركيز قبل الزيارات الميدانية، مشيرًا إلى أن المركز يعمل على رفع الوعي بأهمية الالتزام البيئي وتشجيع المنشآت على تطبيق معاييره تمهيدًا للحصول على شهادة الالتزام البيئي، بما يدعم تحقيق رؤية السعودية 2030 في حماية البيئة واستدامة مواردها.