أكدت الكاتبة فاطمة عبدالكريم العباسي في مقالٍ نُشر بصحيفة مكة يوم الثلاثاء الماضي، أن العاصمة المقدسة تشهد تحولًا عمرانيًا كبيرًا بفضل الجهود المتواصلة لأمانة العاصمة المقدسة بقيادة معالي الأمين مساعد بن عبدالعزيز الداود، مشيرة إلى أن ملامح التغيير أصبحت واضحة في مختلف أحياء المدينة، من الجبال التي اكتست بياضًا ناصعًا بعد إزالة العشوائيات، إلى الأحياء التي استعادت رونقها العمراني والبيئي.
وأوضحت الكاتبة أن أمين العاصمة المقدسة أوفى بوعوده التي أطلقها خلال موسم الحج الماضي بشأن القضاء على المباني غير النظامية والآيلة للسقوط التي كانت تُهدد سلامة السكان، مشيرة إلى أن الأمانة أنجزت إزالة أكثر من 17 ألف مبنى مخالف ضمن خطة شاملة لتحسين المشهد البصري وتعزيز جودة الحياة في المدينة.
وأضافت العباسي أن هذه الجهود لم تكن مجرد عمليات إزالة هندسية، بل تحولًا عمرانيًا وإنسانيًا متكاملًا يعكس وعي القيادة المحلية بأهمية جودة الحياة وسعيها لبناء مدينة أكثر أمنًا وتنظيمًا وجمالًا، بما يليق بمكانة مكة المكرمة الروحية وقدسيتها العالمية.
واختتمت الكاتبة مقالها بالتأكيد على أن ما تشهده مكة اليوم قصة نجاح وطنية تُجسّد رؤية المملكة 2030، وتُبرهن أن التخطيط السليم والإدارة الواعية قادران على صناعة التغيير الحقيقي، مشيدة بالدور الكبير الذي يؤديه أمين العاصمة المقدسة في قيادة هذا التحول العمراني والتنظيمي الذي أعاد لمكة وجهها المشرق ومكانتها الحضارية.