نجح مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، في إجراء عملية جراحية دقيقة وناجحة، لتصحيح إعوجاج إصبع القدم الكبير (Hallux Valgus)، وذلك عبر التدخل الجراحي بتقنية "Minimal Invasive" .
ذكر ذلك الدكتور عقيل المهدلي استشاري طب وجراحة العظام والقدم والكاحل والإصابات الرياضية ومناظير المفاصل، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.
والذي أضاف بأن الفتاة البالغة من العمر 18 عاماً، وصلت العيادة تشتكي من شعورها بآلام شديدة ومزمنة في القدم اليسرى، تزداد عند المشي والحركة وصعود الدرج مع استمرار معاناتها لسنوات، بالإضافة إلى وجود تشوه متزايد في شكل القدم.
وقد حاولت العلاج في أكثر من مستشفى واصفين لها الوسائل التحفظية كالعلاج الطبيعي والمسكنات، للتخفيف من شدة الألم والحد من تفاقم الإنحراف وتشوه الشكل، ولكن لم تؤتي كل هذه المحاولات ثمارها، الأمر الذي سبب لها الكثير من الآلام وعدم القدرة على أداء مهامها اليومية بأريحية.
موضحاً بأنه تم إخضاعها لفحوصات دقيقة بالأشعة السينية الرقمية (Digital X-Rays)، لدراسة الشكل التشريحي لعظم القدم ورفع القياسات وتقييم نسبة الإنحراف بالإصبع، شارحاً أن الإصبع المشار إليه يتكون من سلاميتين (قريبة وبعيدة)، تتصلان بمفصل يسمى المفصل المشطي السلامي، وأن هذا الأصبع يقوم بعملية الدفع الإضافية أثناء المشي والجري، بالإضافة إلى المساعدة في الحفاظ على توازن الجسم وإمتصاص الضغط وتوفير الثبات عند الوقوف.
مفيداً بأنه بعد دراسة الفريق الطبي لنتائج الفحوصات، تقرر إجراء العملية باستخدام جهاز جديد يُعرف باسم "Arthrex MIS Bunionectomy" وهو الأحدث عالمياً في هذا المجال، ومن خلال تقنية التدخل الجراحي الحديثة "Minimal Invasive"، والتي تُمكّن من المشي مباشرة بعد العملية.
مشيراً إلى أن العملية استغرقت ساعة ونصف فقط،، وتم فيها تعديل التشوه وعمل التصحيح الدقيق لزوايا القدم وفقاً للمقاييس التشريحية الطبيعية.
وقال الدكتور المهدلي أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ نقلت المراجعة بعد العملية إلى جناح التنويم، وخلال ساعات استطاعت المشي، وخرجت من المستشفى بعد يومين وهي بصحة جيدة، كما أنها زارت العيادة بعد أسبوع من التدخل الجراحي، وقد أثبتت فحوصات ما بعد العملية نجاحها وانتهاء كافة أعراض الألم والالتهاب والتورمات وتحسن شكل القدم.