في تطور ميداني لافت، وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وقائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم) الأدميرال براد كوبر إلى قطاع غزة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بهدف التحقق من التزام الجيش الإسرائيلي بالانسحاب وفق الخطة الأمريكية.
وأعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الزيارة شملت موقعًا للجيش داخل القطاع، بحضور رئيس الأركان الإسرائيلي أيال زمير، مؤكدة أن الهدف منها هو التأكد من انسحاب القوات الإسرائيلية خلف "الخط الأصفر"، في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ووفق هيئة البث الإسرائيلية، جاءت الزيارة لمتابعة تنفيذ آلية وقف النار، في حين أكد كوبر، بعد عودته من غزة، أن العمل جارٍ لإنشاء مركز للتنسيق المدني-العسكري لتنظيم الأنشطة الإنسانية ودعم الاستقرار، دون وجود ميداني للقوات الأمريكية في القطاع.
وأضاف كوبر أن ما يجري يمثل "لحظة تاريخية" تهدف لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى التزام الجيش الأمريكي بالمهمة بتوجيه من الرئيس ترامب.
وتأتي هذه التحركات عقب إعلان الجيش الإسرائيلي إعادة تموضعه في عدة مناطق داخل القطاع، وانسحابه من معظم أحياء مدينة غزة، باستثناء الشجاعية، مع استمرار منع الفلسطينيين من العودة إلى بيت حانون وبيت لاهيا شمالًا، ورفح وشرق خان يونس جنوبًا.
ومن المقرر أن يصل فريق مكون من 200 عسكري أمريكي إلى محيط قطاع غزة صباح الأحد، حيث سيتوجه إلى قاعدة "هاتسور" الجوية قرب أشدود، لمراقبة وقف إطلاق النار دون دخول القطاع.
وأوضح مسؤول أمريكي أن الفريق سيعمل ضمن قوة استقرار دولية تضم ممثلين من مصر وقطر وتركيا، وستكون مهمتهم إدارة مركز تنسيق مدني-عسكري للإشراف على المساعدات الإنسانية، وتقديم الدعم الأمني، ومتابعة تطبيق وقف النار.
وسيضم المركز أيضًا ممثلين عن منظمات غير حكومية عاملة على الأرض أو تنضم لاحقًا، وسيركز على دعم الانتقال السريع إلى الحكم المدني، ومراقبة إجراءات نزع سلاح حماس، وفق الاتفاق الذي جرى التوصل إليه خلال مفاوضات شرم الشيخ.