آخر الأخبار

أجهزة غرف العمليات تهيمن على سوق المعدات الطبية بالمملكة

شارك
يشهد قطاع الرعاية الصحية في السعودية تحولاً جذرياً، مدفوعاً بأجندة رؤية المملكة 2030 الطموحة لتنويع الاقتصاد وتحديث الخدمات العامة. ويكمن جوهر هذا التحول في التركيز الإستراتيجي على موردي المعدات الطبية، الذين يتزايد دورهم في تطوير البنية التحتية للمستشفيات، وتعزيز القدرات التشخيصية، وتقليل الاعتماد على الواردات.

ومع توقعات بوصول سوق مستلزمات المستشفيات إلى 4.2 مليارات ريال في عام 2025، ونموه بمعدل نمو سنوي مركب قدره 5.8%، ليصل إلى 5.6 مليارات ريال بحلول عام 2030، فإن المملكة تُرسخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار المتقدم في مجال الرعاية الصحية، وفقاً لتقرير نشره موقع mordorintelligence.

غرف العمليات تقود الطلب


يهيمن قطاع معدات غرف العمليات على السوق، حيث يمثل 32% من إجمالي المبيعات في عام 2024، مدعومًا بالاستثمارات الحكومية وتزايد تعقيد العمليات الجراحية.

وينعكس هذا التوجه في النمو السريع لمستلزمات المستشفيات التي تُستخدم لمرة واحدة، مدفوعًا بتزايد الوعي بالعدوى المكتسبة من المستشفيات وبروتوكولات مكافحة العدوى الصارمة. كما يصنف التقرير المستلزمات التي تُستخدم لمرة واحدة على أنها «فئة سريعة النمو»، ما يعكس تحولًا أوسع نحو النظافة والسلامة في البيئات السريرية.

المبادرات الحكومية

يُعد برنامج تطوير القطاع الصحي في المملكة حجر الزاوية في إستراتيجيتها للرعاية الصحية، ويهدف إلى تحسين الوصول إلى الخدمات وجودتها من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وبحلول عام 2030، تخطط الحكومة لإنشاء أكثر من 50 مشروعًا للشراكات بين القطاعين العام والخاص، ما يوفر فرصًا لموردي المعدات العالميين للتعاون مع المشغلين المحليين، وفقًا للإعداد في السعودية. الخصخصة هي محرك رئيسي آخر: 290 مستشفى و 2300 مؤسسة صحية تتحول إلى عمليات خاصة، مما يزيد مشاركة القطاع الخاص من 25% إلى 35% بحلول عام 2030، وفقًا لمجموعة «الاستشارات الصحية السعودية».

الصحة الرقمية أيضًا أولوية، إذ تم تخصيص أكثر من 1.5 مليار دولار أمريكي للتقنيات الرقمية، بما في ذلك التطبيب عن بُعد والسجلات الصحية الإلكترونية، في حين أُطلقت 10 مشاريع للتصوير الإشعاعي عن بُعد، ما أدى إلى زيادة الطلب على معدات التصوير المتقدمة، حيث يستوعب قطاع الرعاية الصحية 8 مليارات دولار من الاستثمارات بين عامي 2020 و2024، والتي تشمل علم الجينوم، وتشخيصات الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية.

الاستثمارات الإستراتيجية والإنتاج المحلي

تُبرز الاستثمارات الأخيرة التزام المملكة العربية السعودية بتحقيق الاكتفاء الذاتي، إذ تُعدّ هذه الخطوات جزءًا من إستراتيجية أوسع نطاقًا لتوسيع قطاع الرعاية الصحية الخاص بقيمة 29 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030، مدعومة بحوافز للاستثمار الأجنبي المباشر وأطر تنظيمية مُبسّطة.

ومع نمو عدد السكان إلى 45 مليونًا بحلول عام 2030، وزيادة الطلب على الرعاية المتخصصة نتيجةً لشيخوخة السكان، ستزداد الحاجة إلى المعدات الطبية المتطورة - من التشخيصات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي إلى البنية التحتية الذكية للمستشفيات.

فرص للمستثمرين

بالنسبة لموردي المعدات الطبية، توفر المملكة تضافرًا فريدًا من العوامل منها: سوق بقيمة تتجاوز 5 مليارات ريال بحلول عام 2030، وحكومة ملتزمة بالخصخصة والتحول الرقمي، وطلب سكاني متزايد على رعاية عالية الجودة.

ولم تعد البنية التحتية للرعاية الصحية في المملكة قطاعًا هامشيًا، بل ركيزة إستراتيجية لرؤية السعودية 2030. ومن خلال الاستثمار في موردي المعدات الطبية، لا تلبي المملكة احتياجات الصحة العامة العاجلة فحسب، بل تُرسي أيضًا أسس صناعة مستدامة وجاهزة للتصدير.

سوق المعدات الطبية في السعودية

- 4.2 مليارات ريال في عام 2025

- 5.6 مليارات ريال المتوقع بحلول عام 2030

- 32 % من المبيعات تذهب لقطاع معدات غرف العمليات لعام 2024.

- 5.6 مليارات ريال استثمارات في معدات غرف العمليات وتشخيصات الذكاء الاصطناعي.

- + 50 مشروعًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص.

- 35 % التوسع المتوقع في القطاع الخاص بحلول 2030.

الوطن المصدر: الوطن
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا