آخر الأخبار

السدود السعودية تتحدى الجفاف وتعزز السياحية

شارك
في خضم التحديات المائية العالمية المتصاعدة، تبرز المملكة كنموذج رائد في إستراتيجيات الأمن المائي، مدعومة بشبكة واسعة من السدود، وكشف تقرير حديث صادر عن وزارة البيئة والمياه والزراعة عن امتلاك المملكة 563 سدًا موزعة على امتداد أراضيها، بسعة تخزينية إجمالية تتجاوز 2.6 مليار متر مكعب.

هذه الأرقام لا تعكس فقط حجم الاستثمار الوطني في البنية التحتية المائية، بل تؤكد الدور المحوري لهذه المنشآت في تجميع مياه الأمطار، تغذية المياه الجوفية، وتوفير مصدر مستدام للمياه للاستخدامات المتنوعة، يتجاوز دور هذه السدود الوظيفة التقليدية لتخزين المياه، ليشمل تعزيز الأمن المائي، ومواجهة تحديات الجفاف، وحتى دعم السياحة البيئية، مما يرسخ دعائم الاستدامة البيئية والاقتصادية للمملكة.

كفاءة التخزين


على الرغم من العدد الضخم للسدود والسعة التخزينية الكبيرة، إلا أن التوزيع الجغرافي والوظيفي لهذه السدود يكشف عن تفاوت في مدى الاستفادة الفعلية منها، فمناطق مثل عسير والباحة ومكة المكرمة تحتضن سدودًا ذات سعة عالية، بينما قد تفتقر مناطق أخرى إلى منشآت تخزينية كافية.

هذا التفاوت يمثل تحديًا في إدارة الموارد المائية، خاصة في فترات الجفاف أو انخفاض معدلات الأمطار، مما يستدعي تعزيز التكامل بين السدود، وتطوير تقنيات مبتكرة لإعادة استخدام المياه لضمان استدامة الموارد المائية على المدى الطويل.

سياحة بيئية

بعيدًا عن وظيفتها الأساسية في الحماية من السيول وتغذية المياه الجوفية، تبرز بعض السدود في المملكة كركيزة لدعم السياحة البيئية، فقد تم تصنيف عدد من السدود ضمن الأغراض السياحية أو البيئية، مثل سد وادي بيش في جازان، وسد وادي تربة في مكة المكرمة، حيث تحولت هذه المواقع إلى وجهات طبيعية جاذبة للزوار الباحثين عن الاستجمام والجمال الطبيعي.

هذه السدود لا تسهم فقط في تحسين المشهد الحضري، بل تعزز من جودة الحياة وتدعم رؤية المملكة الطموحة في تطوير السياحة الداخلية وتنويع مصادر الدخل.

سياسات متكاملة

بيانات التقرير تفتح آفاقًا واسعة لتطوير سياسات أكثر تكاملاً في إدارة السدود، إن دمج الأهداف البيئية والسياحية ضمن التخطيط المائي يعزز من القيمة المضافة لهذه المنشآت الحيوية.

وعلاوة على ذلك، فإن الاستثمار في البنية التحتية المحيطة بالسدود، مثل تطوير المسارات السياحية والمرافق الخدمية، يمكن أن يحولها إلى نقاط جذب تنموية واقتصادية، تتجاوز كونها مجرد خزانات مائية، لتصبح مراكز حيوية تسهم في التنمية الشاملة للمناطق المحيطة بها.

السدود حسب المنطقة والسعة التخزينية

مكة المكرمة 988.667.000 م3

عسير 589.862.000 م3

جازان 339.490.000 م3

الباحة 188.764.000 م3

المدينة المنورة 117.685.000 م3

نجران 107.931.000 م3

الرياض 104.586.000 م3

الحدود الشمالية 65.931.000 م3

تبوك 29.106.400 م3

حائل 29.012.100 م3

الجوف 15.802.900 م3

الشرقية 11.221.900 م3

القصيم 8.045.710 م3

الوطن المصدر: الوطن
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا