آخر الأخبار

في رحيل سماحة المفتي.. عبدالمحسن آل الشيخ ينعاه ويروي قصة أول اتصال جمعه به

شارك

نعى الدكتور عبدالمحسن بن صالح آل الشيخ، أستاذ الدراسات العليا وعضو مجلس إدارة جمعية الاقتصاد السعودية والمستشار السابق في وزارة الاقتصاد والتخطيط، رحيل سماحة المفتي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ، سليل بيت العلم، مشيرًا إلى أن الفقيد ترك ذكريات عطرة ومناقب جليلة ستبقى خالدة في قلوب من عرفوه وعايشوه.

وقال الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ: "عرفت سماحة الشيخ عبدالعزيز منذ أن كنت في أوائل العشرينات من عمري، وذلك من خلال اتصال هاتفي أسأله وأستفتيه في مسألة شرعية اجتماعية. وحيث إنني من أسرته لم أُعرّف باسمي، فلما سألني عن اسمي قلت: أحد المواطنين، فرد عليّ قائلًا: مرحبًا بأحد المواطنين. وعندما عرضت عليه سؤالي قال لي: صلِّ معي في المسجد الذي يؤمه في الفروض خلف المحكمة الشرعية في مبناها القديم. منذ ذلك الحين بدأت علاقتي بسماحته، وكان وقتها أستاذًا في كلية الشريعة، لكنه كان مرجعًا للناس في الفتوى والسؤال عبر الهاتف وفي مجلسه ومكتبته."

ثم استطرد الدكتور عبدالمحسن في حديثه عن شخصية الشيخ الراحل وعلمه وورعه وسماته البارزة، مبينًا أنه كان قدوة في الخلق والعلم، وخطيبًا بارعًا في جامع الإمام تركي بن عبدالله، وخطيب يوم عرفة لعشرات السنين، حتى ارتبط صوته بخطبة عرفة في وجدان المسلمين. كما أشار إلى اجتهاده في طلب العلم منذ صغره، وارتباطه بسماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، وما كان لذلك من أثر عميق في تكوينه العلمي والشرعي.

وأكد أن الشيخ عبدالعزيز كان مثالًا في العبادة والزهد والحرص على خدمة الناس، بارًا بوالدته، مخلصًا في عطائه، لا يرد شفاعة ولا دعوة، محبًا للنصيحة، حريصًا على الأدب والرفق في تعامله مع الجميع.

واختتم الدكتور عبدالمحسن آل الشيخ حديثه قائلًا: "رحم الله سماحة الشيخ عبدالعزيز رحمة واسعة، فقد كان نموذجًا للعالم العامل الذي يخاف الله ويؤدي أمانته، ويجمع بين العلم والرفق، وبين الحزم والرحمة، وبين النصيحة والإخلاص، وبين العبادة وخدمة الناس. وإنا لنشهد له بما عرفناه ورأيناه فيه، راجين أن ينفعه الله بما نذكره به من صالح المناقب وما نرفعه له من دعوات القلوب والألسنة، فذلك أملنا في رب رحيم غفور كريم."

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا