في تصعيد دبلوماسي لافت، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، أن أمام طهران "بضع ساعات" فقط للتوصل إلى اتفاق يجنّبها إعادة فرض العقوبات الدولية، وذلك خلال لقائهما الأربعاء على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفق ما نقلته "فرانس برس".
وأوضح ماكرون في منشور عبر منصة "إكس" أن على إيران الاستجابة لشروط محددة لن يُسمح بتجاوزها، أبرزها السماح الكامل لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول إلى المواقع النووية، والشفافية بشأن مخزونات المواد المخصبة، والاستئناف الفوري للمفاوضات.
في المقابل، رفض الرئيس الإيراني خلال كلمته أمام الجمعية العامة الاتهامات الغربية، مؤكدًا أن "إيران لم تسعَ مطلقًا ولن تسعى أبدًا إلى صنع قنبلة نووية"، واصفًا الهجمات الإسرائيلية والأميركية التي طالت بلاده في يونيو الماضي بأنها "خيانة جسيمة للدبلوماسية".
وانتقد بزشكيان ما وصفه بـ"الإبادة في غزة" والهجمات على بلاده، مؤكدًا أن الأمن لا يتحقق بالقوة بل ببناء الثقة، داعيًا الأمم المتحدة لإعادة الاعتبار للقانون الدولي.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من انتهاء مهلة الـ30 يومًا التي أطلقتها بريطانيا وفرنسا وألمانيا في 28 أغسطس، لإعادة فرض العقوبات على إيران بسبب ما وصفته الدول الثلاث بـ"انتهاك طهران للاتفاق النووي لعام 2015".
وكانت القوى الأوروبية قد عرضت تأجيل فرض العقوبات لمدة 6 أشهر لإتاحة المجال أمام محادثات جديدة، شريطة أن تعيد إيران السماح بدخول المفتشين الدوليين، وتتعاطى مع المخاوف بشأن اليورانيوم المخصب، وتنخرط في حوار مباشر مع واشنطن.
وفي المقابل، اتهم الرئيس الإيراني مجموعة الترويكا الأوروبية بتنفيذ خطواتها بإيعاز مباشر من الولايات المتحدة، معتبرًا أن هذه الضغوط تهدد فرص التفاهم وتدفع نحو مزيد من التوتر في المنطقة.