تشهد مختلف مناطق المملكة فعاليات رياضية متنوّعة تزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني الـ95 للمملكة، الذي يقام هذا العام تحت شعار "عِزّنا بطبعنا"، في لوحة وطنية تجسّد روح الوحدة والانتماء، وتجمع بين النشاط الرياضي والبهجة الاحتفالية، إذ انطلقت بفعاليات الجري بروح الأخضر يوم 19 سبتمبر في جدة التاريخية، وتلاها سباقات الدراجات الهوائية في كورنيش جدة، وتستكمل الأحداث الرياضية احتفال بروبايكرز للدراجات النارية، لتختتم ببطولة اليوم الوطني للبادل في 28 سبتمبر الجاري.
وتواصل المملكة ترسيخ مكانتها العالمية وجهة رياضية رائدة، عبر استضافتها لأبرز البطولات والفعاليات الدولية في مختلف الألعاب، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي جعلت الرياضة أحد محاور التنمية والتمكين، ودعامة لتعزيز مكانة المملكة على الساحة الدولية.
وخلال السنوات الأخيرة شهدت المملكة تنظيم بطولات عالمية بارزة مثل منافسات جائزة السعودية الكبرى للفورمولا 1 بحلبة كورنيش جدة في خمس نسخ، ورالي داكار أصعب وأشهر سباقات الراليات الرياضية، الذي يُنظّم بالكامل في السعودية منذ عام 2020، وكأسي السوبر الإسباني والإيطالي، إلى جانب استضافة نهائيات كبرى في كرة القدم الآسيوية، والفعاليات القتالية والفنون القتالية المختلطة، إضافة إلى استضافة بطولة العالم للملاكمة للوزن الثقيل "نزال البحر الأحمر"، وهو الأمر الذي يحدث لأول مرة في تاريخ منافسات الوزن الثقيل منذ عام 1999، فضلًا عن البطولات الكبرى في التنس والجولف والملاكمة، ما جعلها محط أنظار الرياضيين والجماهير حول العالم.
ويواكب هذا الحراك الرياضي الضخم عملية تطوير متسارعة للبنية التحتية والمنشآت الرياضية، إذ جرى تحديث الملاعب القائمة وإنشاء مدن رياضية حديثة، مع استثمار متنامٍ في الكوادر الوطنية، الأمر الذي يعكس رؤية المملكة في بناء مجتمع رياضي حيوي، وجعل الرياضة أسلوب حياة يعزز جودة الحياة.
وتتجسد هذه النهضة في استضافة المملكة عددًا من أكبر الأحداث الرياضية العالمية، إذ تستعد الملاعب السعودية لاحتضان نهائيات دوري أبطال آسيا للنخبة، إلى جانب تصفيات كأس العالم 2026، بما يعكس جاهزية البنية التحتية وتكاملها مع متطلبات البطولات الكبرى.
ويأتي هذا الحضور الرياضي العالمي متزامنًا مع احتفالات اليوم الوطني السعودي الـ95، ليؤكد أن الرياضة أصبحت مرآةً لنهضة الوطن ورمزًا لعزيمته وهويته، فكما ترفع المملكة رايتها في ميادين التنمية والتقدم، ترفعها أيضًا في ساحات التنافس الرياضي، لتقدّم للعالم صورة حضارية متكاملة لوطنٍ يصنع الحاضر بثقة، ويستشرف المستقبل بريادة وطموح لا حدود له.