استيقظت محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان، أمس الاثنين، على فاجعة وفاة 4 معلمات وسائقهن، وإصابة معلمتين، إحداهما حالتها حرجة والأخرى مستقرة، أثناء طريقهن للمدارس اللاتي يعملن بها.
سائق بديل
في التفاصيل، ومن واقع حديث أحد شهود العيان، قال لـ«الوطن» إنه عند ذهابه إلى المدرسة التي يعمل بها، وتقع قبل مدرسة آل يحيى للبنات، شاهد سيارة جيب صالون منقلبة بموقع يسمى آل سعيد السارة ، وداخلها السائق والمعلمات، منهم من توفى والبعض تم نقلهم للمستشفى.
وأشار إلى أن السائق الأساسي الذي كان ينقل المعلمات هو معلم في إحدى مدارس الداير، لكنه أعتذر عن عدم توصيلهن بدعوى انشغاله بالتحضير في مدرسته، ما جعل المعلمات يوفرن سائقا جديدا «عبده حمدي» كبديل، الذي تعهد بنقلهن منذ يومين فقط، لكنه توفى معهن بالحادث نفسه.
مباشرة الحادث
أوضح المتحدث الرسمي للتجمع الصحي بجازان، جبريل القبي، أن مستشفى بني مالك العام استقبل صباح أمس ضحايا حادث انقلاب سيارة تقل عددا من المعلمات، الذي أسفر عن وفاة 4 معلمات في موقع الحادث مباشرة، بالإضافة إلى وفاة سائق المركبة في أثناء نقله إلى مستشفى بني مالك العام. كما أسفر الحادث المؤسف عن إصابتين، إحداهما في حالة حرجة، وتم التوجيه بنقلهما على الفور إلى مستشفى الملك فهد المركزي في جازان، الذي وصلتا بالفعل إليه، وتلقتا فيه الرعاية الطبية اللازمة.
وعورة الطريق
من جهته، أوضح أحمد طوهري، زوج المعلمة نورة علامي طوهري، لـ«الوطن» أن زوجته عُينت من عام 1440 هـ في مدرسة آل يحيى، وعانت كثيرا الذهاب يوميا من محافظة أحد المسارحة، وتحديدا قرية النافعي، إلى مدرسة آل يحيى بمحافظة الداير، نظرا لوعورة الطريق، خصوصا مع الأمطار التي كانت تقطع عليها الطريق. وأكد أن زوجته وزميلاتها فرحن بالسائق الجديد، حيث كان ينقلهن مباشرة من وإلى الداير دون توقف، ولكن كانت فرحتهن الأخيرة، داعيا أن يجزيهن الله بالجنة. وأشار إلى أن لديه ثلاث بنات، أكبرهن في الجامعة. وقال: «ما زلنا في انتظار خالة زوجتي المتوفية القادمة من المنطقة الشرقية، ليتم تشييع الجنازة لاحقا». المتوفون
السائق : عبده جعبور حمدي
فاخرة منصور غروي
نورة علامي محمد طوهري
جميلة ناصر عطيف
شريفة محمد آل إبراهيم
حالتان حرجتان
صالحة عبده سهلي
سارة عبدالله محمد حمدي