آخر الأخبار

المملكة من قبة "الشورى": لا استقرار إقليميًّا دون إنصاف الشعب الفلسطيني

شارك

شهدت قاعة مجلس الشورى في الرياض خطابًا تاريخيًا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ألقاه نيابةً عنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، حمل رسائل واضحة تعكس ثوابت المملكة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

جاء الخطاب ليجدد التزام السعودية بمواقفها الراسخة الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني، وليبرز الدور القيادي للمملكة في مواجهة التحديات التي حاولت عرقلة مسار الحل العادل.

فقد لعبت الرياض دورًا محوريًا في إنجاح المؤتمر الدولي الخاص بالقضية الفلسطينية، متجاوزةً الضغوط والمحاولات الرامية إلى تعطيله.

ولم يكن هذا النجاح وليد اللحظة، بل امتدادًا لمسار طويل من العمل السياسي والدبلوماسي، إذ سبق أن استضافت الرياض الاجتماع الرفيع للتحالف العالمي لتنفيذ حل الدولتين في أكتوبر 2024، في خطوة عكست التزامها العملي بدفع الجهود الدولية نحو حل دائم.

وأكد الخطاب أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال القضية المركزية الأولى للعرب والمسلمين، وأن دعم المملكة لها ينبع من التزامها بمسؤوليتها التاريخية والدينية، فضلًا عن إدراكها أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.

كما شدد على أن الجهود التي قادتها المملكة خلال السنوات الماضية مثّلت نقلة نوعية في توحيد الصفين العربي والإسلامي، وتعزيز الموقف الدولي المؤيد للحقوق الفلسطينية.

ويأتي الإجماع الدولي الذي تحظى به القضية اليوم بوصفه ثمرة مباشرة للدور الريادي الذي اضطلعت به المملكة، سواء عبر الدعوات المتكررة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أو من خلال تحركاتها المستمرة لحشد التأييد العالمي لمبدأ حل الدولتين باعتباره السبيل الأمثل لإنهاء الصراع.

ولم يقتصر الخطاب الملكي على إعادة التأكيد على الثوابت، بل حمل دلالات سياسية مهمة، أبرزها أن المملكة ماضية في نهجها المستقل وسيادتها في اتخاذ القرار، بما يعكس مكانتها الدولية وقدرتها على صياغة مواقف فاعلة في قضايا المنطقة والعالم.

فقد جسّد الخطاب أمام مجلس الشورى رؤية المملكة القائمة على الجمع بين الثبات على المبادئ والفاعلية في الأداء، لتبقى القضية الفلسطينية محورًا أساسيًا في تحركاتها الدبلوماسية، ورسالة واضحة للعالم بأن المملكة لن تتوانى عن دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني حتى تتحقق تطلعاته في الحرية والاستقلال.

سبق المصدر: سبق
شارك

الأكثر تداولا اسرائيل حماس نتنياهو

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا