أعلن المعهد الوطني لأبحاث الصحة، إتمام المرحلة الأولى من مبادرة دعم أولويات الأبحاث الصحية 2025 في مجالي الأبحاث الانتقالية والتجارب السريرية بنجاح، في خطوة تجسد التزام المعهد بتعزيز دور البحث العلمي في تحسين صحة المجتمع، ودعم الابتكارات الطبية والصحية، تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأوضح الرئيس التنفيذي للمعهد البروفيسور فارس بن قاعد العنزي، أن المرحلة الأولى شهدت استقبال 744 مقترحًا بحثيًا مكتملًا، شكّلت ما نسبته 41% من إجمالي المقترحات المنشأة عبر منصة إدارة المنح الخاصة بالمعهد.
وأفاد بأن المبادرة استقطبت أكثر من 25 جهة بحثية من جامعات ومستشفيات ومراكز بحثية في مختلف مناطق المملكة؛ حيث تصدرت جامعة الملك عبدالعزيز قائمة الجامعات بنسبة 11.8%، تلتها جامعة الملك سعود بنسبة 11.6%, وعلى صعيد الجهات غير الجامعية، جاء مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في المقدمة بنسبة 10.3%، تلته مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بنسبة 4%.
وبيّن العنزي أن نسبة الطلبات المقدمة على فرص الأبحاث الانتقالية بلغت 59%، فيما بلغت نسبة التقديم على الأبحاث الانتقالية في صحة المجتمع نحو الممارسة 34%، في حين شكّلت فرص دعم أبحاث التجارب السريرية والدراسات ما قبل السريرية للمراحل التجريبية النهائية 7%.
وأشار إلى أن 31% من المقترحات ترأستها باحثات سعوديات، في دلالة على التقدم الملحوظ للمرأة السعودية في مجالات البحث والتطوير والابتكار الصحي، مقدمًا الشكر إلى الباحثين والمبتكرين الذين لم يحالفهم الحظ في هذه المرحلة، متمنيًا التوفيق لمن استكملوا تقديم مقترحاتهم للمرحلة الثانية التي تتضمن التحكيم العلمي والفني للمقترحات البحثية. ولفت النظر إلى أن منحة 2025 صُممت بما يتماشى مع الخطة الإستراتيجية للمعهد، وإستراتيجية البرامج والمنح لتشمل ثلاثة مجالات رئيسية: أمراض القلب والأوعية الدموية، والاضطرابات الغددية والأيضية، والسرطان, وأسفرت نتائج توزيع المقترحات البحثية على هذه المجالات عن النسب التالية: 14% لأبحاث أمراض القلب والأوعية الدموية، 21% لأبحاث الاضطرابات الغددية والأيضية، و35% لأبحاث السرطان, وتم التركيز على تطوير آليات منح تضمن تحويل مخرجات الأبحاث المدعومة إلى نتائج صحية واقتصادية ملموسة، تُسهم في تحسين صحة المجتمع، وتعزيز التنمية الاقتصادية المبنية على الابتكار.
وأكد العنزي أن نجاح هذه المبادرة تحقق بدعمٍ مباشرٍ واهتمامٍ مستمرٍ من القيادة الرشيدة -أيدها الله- التي أولت البحث العلمي والابتكار الصحي أولوية وطنية، وحرصت على توفير بيئة محفزة من خلال منظومة متكاملة للبحث العلمي، بما يضمن ترجمة نتائج الدراسات إلى حلول عملية، وإستراتيجيات مبتكرة تدعم التنمية المستدامة، وتحسن الصحة العامة في المملكة. وثمّن في ختام حديثه دور معالي وزير الصحة رئيس مجلس إدارة المعهد الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل لدعمه هذه المبادرة ومستهدفاتها الرئيسة، إضافة إلى دور شركاء النجاح وفي مقدمتهم هيئة تنمية البحث والتطوير والابتكار، على جهودهم في تسخير الإمكانات، وتمكين المعهد من إنجاح هذه المبادرة، بما يخدم أهداف البحث الصحي الوطني.