آخر الأخبار

من قلب المملكة.. شعاع العطاء الخيري يمتد إلى أصقاع الأرض

شارك

من قلب المملكة العربية السعودية، يمتدّ نبض العطاء الخيري ليصل إلى شتى أصقاع الأرض، حاملًا رسالة إنسانية سامية وشعاعًا من نور يقوم على دعم المحتاجين وإغاثة الملهوفين في مختلف الدول، عبر مشاريع وبرامج نوعية ومساعدات شاملة تشمل الغذاء والدواء والمأوى، وتلبّي احتياجات المتضررين من الأزمات والكوارث، بما يجسّد قيم التضامن والتكافل التي تتميّز بها المملكة.

وقدّمت المملكة منذ عام 1975م حتى اليوم معونات تجاوزت 141 مليار دولار أمريكي (ما يعادل 530 مليار ريال سعودي)، ونفّذت 8,134 مشروعًا في 174 دولة في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا وأوقيانوسيا والأمريكيتين وأستراليا، مما رسّخ مكانتها بين أكبر الدول المانحة على مستوى العالم.

ويأتي في طليعة الإنجازات الإنسانية التي أقامتها المملكة خلال السنوات القليلة الماضية، تأسيس مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي بات صرحًا وطنيًا ومؤسسة عالمية رفيعة في التضامن الدولي والعمل الخيري المستدام، وركيزة أساسية في الجهود الإنسانية الدولية.

وبفضل الله تعالى، ثم بتوجيهات سديدة واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومتابعة دقيقة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظهما الله - بلغ العمل الخيري في المملكة آفاقًا عليا، حيث نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة منذ إنشائه قبل عقد من الزمن 3,632 مشروعًا في قطاعات التغذية والصحة والتعليم والحماية والإيواء والدعم اللوجستي والمياه والإصحاح البيئي وغيرها، شملت 108 دول حول العالم، منها: اليمن، وفلسطين، وسوريا، والسودان، والصومال، بقيمة تجاوزت 8 مليارات و155 مليون دولار أمريكي، استفاد منها الملايين من الفئات المحتاجة والمتضررة واللاجئة دون تمييز، مما أسهم - بمشيئة الله - في إعادة بناء المجتمعات.

وفي ظل الأزمة الإنسانية التي يمر بها الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، وأزمة المجاعة والوضع المعيشي المتدهور للمدنيين، سيّر المركز جسرًا جويًا وآخر بحريًا مكونًا من 62 طائرة و8 سفن، حملت 7,552 طنًا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، وقدم 20 سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، ووقّع اتفاقيات مع منظمات دولية لتنفيذ مشاريع إغاثية داخل القطاع بقيمة 90 مليونًا و350 ألف دولار، كما نفّذ عمليات إسقاط جوي لتجاوز إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي للمعابر الحدودية.

ونفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة في اليمن 1,118 مشروعًا بقيمة تجاوزت 4 مليارات و650 مليون دولار أمريكي، منها: تشغيل وإدارة المستشفى السعودي في محافظة حجة، وتشغيل العيادات الطبية التغذوية الطارئة للنازحين في محافظة الحديدة ومديرياتها، ومشروع رعاية وكفالة الأيتام الشاملة في محافظة حضرموت، لدعم الأيتام في مجالات الرعاية المعيشية والتعليمية وتمكين أسرهم.

وفي السودان، نفّذ المركز 212 مشروعًا بقيمة تجاوزت 167 مليون دولار لدعم الأمن الغذائي والإيوائي، وتأمين الأدوية لمرضى السرطان، وإنشاء محطة تحلية بمستشفى الأطفال في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وسد النقص الحاد في إمدادات غسيل الكلى خلال الأزمات الإنسانية.

وفي إطار مساندته للشعب السوري الشقيق، نفّذ المركز 419 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا بقيمة تجاوزت 532 مليون دولار، وسيّر جسورًا جوية وبرية محمّلة بالمساعدات الإيوائية والغذائية والطبية إلى الجمهورية العربية السورية.

وفي الصومال، قدّم المركز 141 مشروعًا إغاثيًا وإنسانيًا بقيمة تجاوزت 248 مليون دولار أمريكي، منها: مشروع دعم قطاع المياه والإصحاح البيئي في مخيمات النازحين، ومشروع إنشاء 200 وحدة سكنية مع المرافق الصحية والتعليمية والبنية التحتية للمتضررين من الفيضانات في منطقة كسمايو.

ولإبراز جهود المملكة دوليًا، وحفظ حقوقها في العطاء أسوة بالدول المانحة الكبرى، أُنشئت منصات الإغاثة والتطوع والتوثيق والتسجيل الدولي، مثل: منصة المساعدات السعودية، ومنصة المساعدات المقدمة للاجئين في المملكة، ومنصة التطوع الخارجي، ومنصة التبرع الإلكترونية "ساهم" التي جمعت أكثر من مليار و610 ملايين ريال، بمشاركة أكثر من 8 ملايين و541 ألف متبرع، ما يعكس ثقة المجتمع ببرامج المركز ويعزّز استمراريتها للوصول إلى الفئات الأكثر احتياجًا حول العالم وتحقيق أثر إنساني ملموس.

وحصد مركز الملك سلمان للإغاثة سلسلة من الجوائز والتكريمات الدولية، منها: جائزة المؤسسات الصديقة للأسرة والطفولة لعام 2024م المقدّمة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تقديرًا لجهود المركز في دعم الأطفال والأسر الفلسطينية، وجائزة الإنجاز الإنساني العالمي من المجلس الوطني للعلاقات الأمريكية العربية، لإسهاماته البارزة في العمل الإغاثي والإنساني.

ومن بين المنجزات الكبرى للمملكة العربية السعودية، اعتمدت الأمم المتحدة مؤخرًا، وبمبادرة من المملكة، يوم 24 نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة.

كما حصل المركز على شهادة الآيزو الدولية (ISO 8000-1:2022) في جودة البيانات لمنصة المساعدات السعودية، كأول جهة سعودية تنال هذا الاعتماد الدولي في هذا المجال، وفق ما أكدته منظمة الآيزو.

ويأتي هذا الدور الإنساني البارز بالتزامن مع اليوم العالمي للعمل الخيري، الذي يصادف 5 سبتمبر من كل عام، ليؤكد أن المملكة لا تكتفي بالاحتفاء بالمناسبة، بل تجسّد معانيها واقعًا ملموسًا، متخذة من رؤيتها الطموحة 2030 نبراسًا يقود العمل الإنساني السعودي إلى آفاق أرحب، وتبقى شريكًا رئيسًا في صياغة مستقبل إنساني أكثر إنصافًا وتكافلًا للبشرية جمعاء.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا