آخر الأخبار

الحمادي لـ"سبق": نظام "حضوري" لا يطوّر التعليم ويقيد إبداع المعلمين

شارك

تزايدت التساؤلات حول جدوى ومبررات تفعيل نظام "حضوري" لمنسوبي وزارة التعليم، وخاصة المعلمين، عقب إعلان الوزارة خطتها لتطبيق النظام في عدد من المناطق، بهدف ضمان تواجد المعلم داخل المدرسة طوال ساعات الدوام الرسمية الممتدة لسبع ساعات يوميًا.

وتباينت ردود الفعل بين مندهش من القرار وأبعاده، وآخرين اعتادوا على قرارات مشابهة غالبًا ما يتم التراجع عنها، فيما فضّل فريق ثالث التريث لمتابعة النتائج الإيجابية أو السلبية للنظام مستقبلاً.

وفي هذا السياق، أوضح الكاتب التربوي عبد الحميد بن جابر الحمادي في حديثه لـ"سبق"، أن الآثار المتوقعة لتطبيق النظام تتراوح بين سلبية فورية وأخرى تدريجية، تبدأ بانخفاض الدافعية نتيجة الضغوط النفسية المرتبطة ببداية الدوام ونهايته، مشيرًا إلى أن "الهدف يبدو كأنه التواجد لا الأداء".

وأضاف الحمادي أن القرار قد يعكس غياب الثقة بين الوزارة ومنسوبيها، ويُعزز البيروقراطية الرقابية التي تخنق الإبداع، وتقلل من مرونة العمل التي تُحفز على المبادرة، ما يتعارض مع خطة الوزارة في تمكين المدرسة والمعلمين، خاصة في ظل الاعتماد على الأذونات للخروج من المدرسة، وتأثير تفاوت أوقات خروج الطلاب والمعلمين في مدارس مختلفة على انتظام العملية التعليمية.

وأكد الحمادي أن التساؤلات لا تتوقف عند هذا الحد، موضحًا أن هناك أولويات أهم من هذه الإجراءات، مثل توفير بيئة مدرسية محفزة، تشمل التجهيزات الأساسية، وشبكة إنترنت فعالة، ومواقف آمنة، ومظلات، ومكاتب مناسبة، وخدمات تموينية. وأضاف: "المشكلة في تطوير التعليم لا تتعلق فقط بالتحقق من التزام المعلمين بالدوام الرسمي، بل بغياب الإدارة المرنة التي تُفعل دور المعلم وتفتح المجال للإبداع".

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا