شهدت الساعات الماضية توترًا دبلوماسيًا جديدًا بين باريس وتل أبيب، بعدما رد قصر الإليزيه على رسالة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وصف فيها إعلان فرنسا نيتها الاعتراف بدولة فلسطين بأنه "يؤجج معاداة السامية".
وأكدت الرئاسة الفرنسية أن تصريحات نتنياهو "لن تمر من دون رد"، معتبرة أن ربط الاعتراف بدولة فلسطينية بتأجيج معاداة السامية أمر "دنيء ومليء بالمغالطات".
وشددت باريس على أن "فرنسا تحمي وستحمي دائمًا مواطنيها اليهود"، مؤكدة أن المرحلة الراهنة تتطلب الجدية والمسؤولية لا "التشويش والتلاعب".
وكان نتنياهو قد قال في رسالته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن اعتراف باريس بدولة فلسطين "يكافئ إرهاب حماس ويصب الزيت على نار معاداة السامية"، معتبرًا أن الخطوة تشجع على عدم إطلاق سراح الرهائن وتهدد سلامة اليهود الفرنسيين.
يُذكر أن ماكرون أعلن نهاية الشهر الماضي أن باريس ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل، في خطوة أثارت غضب الحكومة الإسرائيلية، فيما أعلنت أكثر من 10 دول غربية، بينها كندا وأستراليا وأيرلندا، اعتزامها الاعتراف بفلسطين في التوقيت ذاته.
ووفق إحصائية لوكالة "فرانس برس"، فإن 145 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بدولة فلسطين أو أعلنت نيتها القيام بذلك.