آخر الأخبار

"مارتينيز" مدافع البحر يرفع شراعه نحو مجد "النصر"

شارك

على شاطئ بلدة أونداروا الصغيرة، حيث يلتقي المحيط الأطلسي برائحة الخبز الطازج من بيوت الصيادين، كان الطفل إينيغو مارتينيز ينهي حصته التدريبية في نادي أوريرا، ثم يهرع إلى ميناء القرية، يساعد والده وعمه في تحميل صناديق السمك الطازج. البحر بالنسبة له لم يكن مجرد منظر، بل هوية وصوت وذاكرة.

مرت السنوات، وكبر الفتى الذي تعود على الموج والنسيم، لكنه لم ينسَ سكون البحر حتى حينما لمع اسمه في ملاعب الباسك مع ريال سوسييداد، ورحل بعدها إلى برشلونة، حيث رفع الألقاب تحت أضواء الملاعب الصاخبة. هناك، وصف نفسه بـ"المدافع البسيط"، لكن الملاعب الإسبانية كشفت عن لاعب يملك ذكاءً وخبرة جعلت النصر السعودي يكسر قواعده لضمه هذا الصيف، وهو في الرابعة والثلاثين من عمره.

واليوم، وبين صخب المدرجات في الرياض وهدوء شواطئ الباسك، يعيش "مارتينيز" على إيقاعين متناقضين: صلابة في الدفاع على المستطيل الأخضر، وهدوء قارب صغير يبحر به مع زوجته نيريا وطفلتيه نيكول وباولي، حيث لا يسمع سوى حكايات البحر الذي شكّل قلبه قبل أن يشكّل قدميه.

سبق المصدر: سبق
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا