آخر الأخبار

وزير التعليم: عام تطويري شرط لتعيين المعلمين و4 حركات نقل سنوية

شارك
أكد وزير التعليم، يوسف البنيان، أن المعلمين والمعلمات سيخضعون للتطوير لمدة عام في المعهد الوطني للتطوير المهني للمعلمين، وسيكون بوابتهم للالتحاق بالمنظومة التعليمية خلال العام القادم، بما يضمن أن يكون المعلمون قادرين على أداء المهمة في الميدان التعليمي بنجاح.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الحكومي الذي استضاف، اليوم، إلى جانب وزير التعليم، وزير الإعلام، سلمان الدوسري، وأضاف أنه سيكون هناك تعاون مع سنغافورة لابتعاث المعلمين وحصولهم على التدريب اللازم، الذي يمكنهم من العمل ضمن المنظومة التعليمية.

تطوير المناهج


وبسؤاله عن التوافق بين المعايير الدولية والقيم السعودية، أكد وزير التعليم أن المناهج تعد ركنًا أساسيًا في العملية التعليمية، وهو ما دفع الوزارة لتطويرها، بما يتسق مع المعايير الدولية، وضمان أن يكون محتوى المنهج متميزًا وشموليًا.

وأضاف أن «ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، وجه بإنشاء المركز الوطني لتطوير المناهج، وسنركز في محتوى المناهج على المهارات والقيم، وليس الجانب المعرفي فقط».

وحول ذلك، أشار إلى أن المركز الوطني لتطوير المناهج يمثل نقلة نوعية في هذا المجال، بما يضمن أن يكون معرفيًا وواقعيًا، ويتسق مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للتعليم، وأضاف أن المركز الوطني للمناهج قام بإنتاج 27 مقررًا رقميًا، وإعادة صياغة 19 مقررًا ككتب تفاعلية، ومراجعة 50 مقررًا آخر لدعم بيئة تعلم رقمية متقدمة.

وفي رده على سؤال يتعلق بآلية زرع القيم السعودية في الطالب، أكد وزير التعليم أن هناك لجنة تعمل على التأكد من اتساق المناهج مع القيم السعودية والهوية الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة عملت أيضًا على جودة اختيار المعلم، كونه أهم أداة في المنظومة التعليمية لنقل هذه القيم إلى الطالب، وهو الأمر الذي تسعى إليه الوزارة من خلال المعهد الوطني للتطوير المهني، والذي يسعى لضمان أن يكون المعلم قادرًا على نقل هذه القيم.

وفي هذا الصدد، أوضح أنه سيكون هناك توضيح للقيم ونوعيتها وربطها بالمنهج والأنشطة الصفية، فضلًا عن خطة واضحة من المركز الوطني لتطوير المناهج بشأن هذه القيم وكيفية إكسابها للطالب، ليس من خلال المعلم فقط، ولكن أيضًا عبر المنهج والأنشطة الصفية.

تحديات التعليم

وبشأن أبرز التحديات التي قد تواجه التعليم في المستقبل القريب، قال البنيان إن المملكة تمر بمرحلة تحولية كبيرة، بالتزامن مع مرور نظام التعليم العالمي بحالة تسارع، وهو ما يدفع وزارة التعليم إلى أن يكون لديها نظام مرن وديناميكي قادر على التعاطي مع هذه التغيرات سواء في التعليم العام أم الجامعي، مشددًا على أهمية التركيز على جودة الطالب وهيئة التدريس، كونهما من العناصر الأساسية لإنجاح منظومة التعليم.

ولفت إلى أنه يجري العمل مع شركة مختصة بالتطوير، للوقوف على الخدمات التي يمكن تقديمها للمستفيدين وأولياء الأمور فيما يخص الأدوات التعليمية قبل بداية العام الدراسي.

التعليم الجامعي وسوق العمل

وبشأن سؤال آخر حول مواكبة التعليم الجامعي لاحتياجات سوق العمل، أشار وزير التعليم إلى أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا الملف، منوهًا بإطلاق منصة «قبول»، والتي تهدف إلى حوكمة أساليب التسجيل للطلاب والطالبات، بالإضافة إلى ضمان تكافؤ الفرص، ومنح الطلاب الفرصة لتحديد ميولهم التعليمية من خلال المنصة.

كما لفت إلى أن المهمة الرئيسية للمنصة تتمثل في تحديد العرض والطلب، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، لضمان المواءمة بين البرامج التي تطلقها الجامعات مع احتياجات سوق العمل.

العودة لنظام الفصلين

وبسؤاله عن أسباب العودة إلى نظام الفصلين الدراسيين، قال «البنيان» إن الوزارة عملت على دراسة شاملة، أشركت فيها جميع أصحاب المصلحة، وهو ما أسفر عن عدد من المخرجات، هي: جودة المعلم، وجودة المنهج، والبيئة التعليمية، وعدد أيام الدراسة 180 يومًا، وهو الأمر الذي وصفه بأنه عنصر مهم في تمكين الوزارة من تنفيذ خطتها للعملية التعليمية.

وأضاف أن عدد الطلبة السعوديين المبتعثين إلى أفضل 30 جامعة في العالم بلغ 3388 طالبًا وطالبة، بينما سجلت آخر إحصائية في العام 2025 ابتعاث 938 طالبًا وطالبة إلى هذه الجامعات.

نمو القطاع غير الربحي

من جانبه، أكد وزير الإعلام، سلمان الدوسري، أن القطاع غير الربحي شهد نموًا بنسبة تقارب 252%، وبلغ عدد المنظمات غير الربحية حتى نهاية شهر يوليو هذا العام أكثر من 6.4 ألف منظمة.

وأضاف في المؤتمر الصحفي الحكومي، أن المملكة تسهم في تحفير نمو الشركات الناشئة وتعزيز جاذبية الاستثمار، وقد بلغ عدد السجلات التجارية أكثر من 1.7 مليون سجل بنهاية النصف الأول من العام الحالي، بزيادة سنوية تبلغ 13%.

وأشار إلى أنه وفق تقرير منظومة الشركات الناشئة العالمية لعام 2025، قفز تصنيف المملكة 60 مرتبة محتلة المرتبة 23 عالميًا في مجال دعم ريادة الأعمال، كما أن 5 شركات سعودية واعدة مرشحة لأن تصبح شركات مليارية، فيما أنجز المركز السعودي للأعمال ومنصة الأعمال الإلكترونية أكثر من 10 ملايين خدمة.

جذب الشركات العالمية

ولفت إلى أن البرنامج السعودي لجذب المقرات الإقليمية للشركات العالمية نجح في جذب أكثر من 616 شركة عالمية في الربع الأول من 2025، مرتفعًا عن الربع السابق المتمثل في 571 شركة إقليمية ومتجاوزًا المستهدف المحدد لعام 2030 وهو 500 شركة.

وفي قطاع الصناعة، كشف عن ارتفاع عدد المصانع من فترة ما قبل الرؤية وحتى نهاية النصف الأول من عام 2025 من نحو 7.2 ألف مصنع إلى 12.5 ألف مصنع، وقفزت الاستثمارات الصناعية من 955 مليار ريال إلى 1.2 تريليون ريال، ونمت الصادرات غير النفطية من قرابة 178 مليارًا إلى 607 مليارات ريال.

وقال إن المنتجات السعودية الآن تصل إلى أكثر من 180 دولة حول العالم، حيث أتاح برنامج «صنع في السعودية» أكثر من 3 آلاف فرصة تصديرية.

وتابع أنه خلال النصف الأول من العام الحالي قدم صندوق التنمية الصناعية قروضًا تصنيعية بقيمة تبلغ 4.5 مليار ريال، وأنشأت هيئة مدن قرابة 2.2 ألف مصنع جاهز حتى منتصف 2025 لتمكين المستثمرين ورواد الأعمال.

التعدين والصحة

وفي قطاع التعدين قفزت المملكة، بحسب وزير الإعلام، من المرتبة 104 إلى المرتبة 23 في مؤشر جذب الاستثمار التعديني في تقرير المسح السنوي لشركات التعدين، كما بلغ عدد رخص التعدين أكثر من 2.4 ألف رخصة تعدينية سرية حتى نهاية النصف الأول من عام 2025.

وفي القطاع الصحي، أشار وزير الإعلام إلى تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات، منها أن جدة أصبحت أول مدينة صحية مليونية بالشرق الأوسط بعد استيفائها المعايير، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، كما أن هناك 7 مستشفيات سعودية ضمن قائمة أفضل 200 مستشفى عالميًا لعام 2025، مشيرًا إلى أنه في المملكة الصحة ليست قطاعًا بل استثمار في الإنسان وجودة الحياة.

ولفت إلى أنه إيمانًا بربط المعرفة بالتمكين، سيطلق مع وزير التعليم مشروع ابتعاث الإعلام، في خطوة تهدف إلى تأهيل الطلاب والطالبات لسوق العمل عبر تدريبهم وابتعاثهم إلى أفضل الجامعات وشركات العالم المتخصصة في المجال الإعلامي، مبينًا أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل لاحقًا.

وزير التعليم

- 4 حركات نقل سنوية للمعلمين والمعلمات عبر منصة «فرص».

- تقليص عدد إدارات التعليم إلى 16 إدارة تعليمية.

- لن يتم تعيين أي معلم أو معلمة إلا بعد مروره بمعهد تطويري لمدة عام واحد.

- إطلاق «مشروع ابتعاث الإعلام» للطلاب والطالبات إلى أفضل الجامعات العالمية.

- إدراج مقرر «الذكاء الاصطناعي» في كافة المراحل الدراسية.

- إدراج مقرر «الأمن السيبراني» كمقرر اختياري في «المرحلة الثانوية».

- ترميم وتأهيل أكثر من 1400 مبنى تعليمي بتكلفة 782 مليون ريال.

- تدريس اللغة الصينية في أكثر من 140 مدرسة متوسطة حكومية.

- + 339 ألف فرصة عبر منصة «قبول» في أكثر من 4000 تخصص.

- 199 رخصة استثمار أجنبي، من ضمنها جامعتين عالميتين ستفتح فروعها داخل المملكة.

- التوسع في افتتاح مدارس للموهوبين في الرياض والمدينة المنورة والشرقية والقصيم وجدة.

- %36 ارتفاع نسبة التحاق الأطفال السعوديين بالتعليم المبكر من 3 سنوات إلى ما قبل 6 سنوات.

وزير الإعلام

- %252 نمو القطاع غير الربحي.

- +6400 عدد المنظمات غير الربحية.

- 60 مرتبة ارتفاع تصنيف السعودية عالميًّا، محتلة المرتبة 23 في مجال دعم ريادة الأعمال.

- +1.7 مليون سجل تجاري.

- 607 مليارات ريال الصادرات غير النفطية بعد أن كانت 178 مليارًا.

- 180 دولة تصل إليها منتجات السعودية.

- + 616 شركة عالمية تم جذبها إلى السعودية.

الوطن المصدر: الوطن
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا