أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، معاناة مراجعة في الخمسين من عمرها مع السمنة المفرطة ومضاعفاتها، بعد أن تجاوز وزنها حاجز الـ225 كجم وكتلة جسم 72، حيث أُجريت لها عملية دقيقة تكللت بالنجاح دون أية مضاعفات، ذكر ذلك الدكتور حفظي الرطروط، استشاري الجراحة العامة وجراحات السمنة، رئيس الفريق الطبي المعالج.
موضحًا أنه عند وصول المراجعة لمركز علاج السمنة بالمستشفى، تم الاستماع إلى شكواها، والاطلاع على التاريخ المرضي لها، وإجراء الفحص السريري، وتبين أنها تعاني من مرض السكري غير المنتظم، وارتفاع شديد في ضغط الدم، وكذلك ارتفاع حاد بالكوليسترول، بالإضافة إلى تجمع للدهون على الكبد، وخشونة في مفاصل الركبتين، وانقطاع النفس أثناء النوم، الأمر الذي استدعى استخدام جهاز "CPAP"، والذي يعمل عن طريق توصيل ضغط هواء إيجابي مستمر عبر قناع يُوضع على الأنف أثناء النوم، للحيلولة دون انسداد مجرى الهواء والسماح بالتنفس المنتظم.
مشيرًا إلى أنه تم تشكيل فريق طبي متكامل، ضم تخصصات القلب والسكري والأمراض الصدرية والتخدير وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، ومن ثم إخضاعها لفحوصات طبية دقيقة لتقييم حالتها، وقد أكدت النتائج أهليتها لإجراء عملية التكميم. وتم اتخاذ قرار البدء في عملية التكميم عن طريق المنظار، والتي استغرقت قرابة "45" دقيقة فقط، وتم الدخول فيها عن طريق إجراء 3 فتحات صغيرة لا تتجاوز 1 سم في منطقة البطن، وباستخدام آلات عالية التطور مخصصة لمثل هذه الجراحات، وهو ما يميز عمليات السمنة في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب من ناحية الأمان والجودة والفاعلية، نُقلت بعدها إلى جناح التنويم.
وأكد الدكتور الرطروط أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ تبين تحسّن المؤشرات الحيوية خلال الساعات الأولى للعملية، وخرجت المراجعة إلى منزلها في اليوم الثاني وهي بصحة جيدة، وتم وضع برنامج غذائي خاص، وكذلك برنامج للمتابعة الدورية في العيادة ومراقبة مراحل فقدان الوزن، وذلك من أجل الوصول إلى الجسم المثالي.