في أمسية امتزجت فيها الهوية السعودية بالتنوع الثقافي العالمي، احتضنت مكة المكرمة حفل “حفاوة” السنوي الذي نظمته شركة مشارق الماسية، بحضور ممثلي شؤون حجاج 22 دولة من مختلف القارات، في مشهد عكس قيمة التعايش الثقافي وروح الضيافة السعودية.
استُهل الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، أعقبها النشيد الوطني، ثم عرض بصري بعنوان "رؤية وطن" عبّر عن فخر السعوديين بمنجزاتهم، وتوالت بعده فقرات فنية وتراثية من أبرزها العرضة السعودية وفن المزمار، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وأكد الأستاذ عدنان مندورة، رئيس مجلس مشارق القابضة، في كلمته أن نجاح منظومة الحج يبدأ ببناء علاقات إنسانية أصيلة، مشددًا على أهمية الدور الإنساني في خدمة ضيوف الرحمن.
من جهته، أشار نائبه الأستاذ محمود دمنهوري إلى أن المملكة، انطلاقًا من مكة، توجه رسائل سلام وتعاون للعالم، معتبرًا أن التنوع الثقافي في الحج هو أحد أوجه رسالة الإسلام، داعيًا إلى استثمار الإعلام في ترسيخ هذا المعنى.
أما رئيس مجلس شركة الماسية الأستاذ علي بندقجي، فأكد أن شركته تعتمد على ثلاث ركائز رئيسية: الحاج أولًا، الخبرة، والاستدامة، مشيرًا إلى التزامهم بتقديم تجربة متميزة لضيوف الرحمن.
وفي كلمة ممثلي الوفود، عبّر الدكتور أيمن عبدالموجود عن تقديره العميق لتجربة “الماسية”، مشيدًا برؤية المملكة 2030 لتطوير منظومة الحج، ومقترحًا إطلاق شراكات طويلة الأمد تعزز الخدمة بروح من الإخلاص والمسؤولية.
وتضمن الحفل أركانًا تعكس التراث السعودي، من بينها الأهازيج الشعبية وأجنحة الحرف اليدوية من مختلف مناطق المملكة، كما خطفت الفنانة أفراح شقدار الأنظار برسم لوحة للرؤية السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان باستخدام الرمل، في عمل فني عبّر عن الامتنان والحلم الوطني.
واختُتمت الأمسية بعرض فني ومأدبة عشاء جمعت بين أطباق سعودية وعالمية، في مشهد عبّر عن الضيافة السعودية الجامعة، تحت عنوان: "السعودية بيت الحفاوة".