في زمن تتسارع فيه التقنيات وتتقاطع فيه المهن مع الهوايات، برز اسم الدكتور عبد الرحمن الفضل كأحد النماذج السعودية الشابة الملهمة، التي جمعت بين التخصص الأكاديمي والموهبة الإبداعية، ليصنع لنفسه ولغيره طريقًا فريدًا في عالم التصوير والتسويق الرقمي.
الدكتور الفضل، طبيب أسنان ومستشار تسويقي، لم يكتفِ بممارسته للمهنة الطبية، بل خاض شغفه في مجال صناعة المحتوى والتصوير باستخدام الهاتف المحمول، مؤمنًا أن الهواتف الذكية لم تعد مجرد أدوات اتصال، بل تحوّلت إلى منصات إنتاج إبداعية متكاملة.
ونجح "الفضل" في نقل خبراته العملية والبصرية لأكثر من 10 آلاف متدرب عبر ورش عمل ودورات احترافية، سعى من خلالها إلى تمكين الشباب والمبدعين من تحويل مهاراتهم في التصوير إلى محتوى احترافي، يمكن أن يشكّل مصدر دخل مستدام، إلى جانب بناء وعي بصري متطور لدى شريحة واسعة من المصورين وروّاد الأعمال.
"كنت دائمًا أرى في الجوال كاميرا تنتظر أن تُكتشف قدراتها. لا تحتاج إلى معدات ضخمة لتبدع، بل إلى عين مدربة وشغف لا يتوقف عند لقطة واحدة".
ولم يتوقف عند ذلك، بل قدّم استشارات تسويقية متخصصة لمشروعات تجارية متنوعة، واضعًا لمساته الإبداعية على حملات إعلانية تمزج بين الرسالة التسويقية والتأثير البصري، ما مكّنه من الجمع بين الرؤية الفنية والبُعد التجاري.
ويمثل الدكتور عبد الرحمن الفضل نموذجًا حديثًا للمهني متعدد المواهب، حيث تؤكد تجربته أن النجاح اليوم لا يقوم فقط على الشهادات أو الوظيفة، بل على القدرة على توظيف الشغف وتحويله إلى تأثير وقيمة.
وتحمل قصته رسالة واضحة للشباب : الإبداع لا يتطلب إمكانات خارقة بل يتطلب شغفًا يُستثمر ورؤية تُترجم إلى واقع.