اختتمت جمعية ساعد الخيرية اليوم فعالياتها التوعوية بمناسبة اليوم العالمي للتصلب العصبي المتعدد، الذي يصادف 30 مايو من كل عام، تحت شعار أنا القصة الأقوى. جاء ذلك بحضور عدد من أصحاب السمو الملكي، والقيادات الصحية، والشخصيات المجتمعية، في ختام شهر حافل بالبرامج التوعوية والتثقيفية.
وتضمنت الفعاليات معرضاً خاصاً بالمبادرات المدعومة من الجمعية، سلط الضوء على قصص نجاح المرضى، والجهود المقدمة لتحسين جودة حياتهم. كما شملت تقديم برامج تدريبية للممارسين الصحيين، ومحاضرات توعوية، ومعارض طبية تشخيصية، ومجموعات دعم نفسي، وذلك بالشراكة مع عدد من الجهات الصحية والتعليمية، من بينها مدينة الملك فهد الطبية، ومدينة الملك سعود الطبية، وجامعة الملك سعود، ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، إلى جانب جمعيات ومراكز متخصصة.
وأعلنت الجمعية، خلال الحفل الختامي، عن إنجاز طبي سعودي عالمي، تمثل في حصول الدكتورة خلود المقرن على براءة اختراع طبية لجهاز خفيف يُرتدى في اليد، مرتبط بتطبيق إلكتروني، يُستخدم لمراقبة المؤشرات العصبية واستشعار هجمات التصلب العصبي المتعدد قبل حدوثها. ويُمكّن هذا الابتكار الأطباء من التدخل المبكر ويُسهم في رفع جودة حياة المرضى. ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود المملكة لتعزيز الابتكار في القطاع الصحي، تماشياً مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية ساعد الخيرية الأستاذ عبدالله الحربي أن فعاليات شهر مايو جاءت امتداداً لجهود الجمعية في دعم مرضى التصلب العصبي المتعدد. وأكد أن شعار أنا القصة الأقوى يعكس ما يتمتع به المرضى من عزيمة وإرادة. وأعرب عن اعتزازه بالإنجاز الطبي الذي تحقق، واعتبره إضافة نوعية للابتكارات الطبية في المملكة.
وثمّن الحربي دعم الجهات الشريكة ومساهماتهم في إنجاح الفعاليات، مؤكداً استمرار الجمعية في تقديم البرامج الداعمة للمرضى، وتوسيع نطاق التوعية المجتمعية، وتعزيز البحث العلمي في هذا المجال.