آخر الأخبار

رغم عجزها عن استعادة الرهائن بالقوة.. إسرائيل تتذرع بهم لتوسيع اجتياحها لغزة

شارك

في تطورٍ ميداني وسياسي متزامن، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، تعبئة آلاف الجنود الاحتياطيين خلال الأيام القليلة المُقبلة؛ لتوسيع نطاق عمليات الاجتياح في قطاع غزة، في وقتٍ تشهد فيه مسارات المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة وتبادل للرهائن جموداً وتراجعاً مستمرَيْن، وتشير التطورات إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو زيادة الضغط العسكري على حركة حماس بعد تعثر المساعي الدبلوماسية، في مسعى يعكس إصراراً إسرائيلياً على المُضي قدماً في الخيار العسكري؛ رغم عجزه السابق عن تحقيق هدف استعادة الرهائن بالقوة.

قلق العائلات

تتبع هذا الاستدعاء تقارير تحدثت عن تقديم رئيس أركان جيش الدفاع الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، خُطة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير دفاع إسرائيل كاتس، ترمي إلى تكثيف الضغط على "حماس"، وذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة أن خطة زامير تضمنت إجلاء المدنيين الفلسطينيين من مناطق شمال غزة ووسطها قبل البدء بعمليات موسعة فيها، محاكاة للتكتيكات التي استُخدمت في وقتٍ سابقٍ من هذا العام في رفح- جنوب القطاع، ونقلت عن مسؤولين لم يسمهم، أنه من المتوقع أن يوافق مجلس وزراء الأمن التابع لنتنياهو، على الخطة اليوم (الأحد)، وفقاً لشبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وأثارت هذه الأنباء قلقاً بالغاً في أوساط عائلات الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 59 شخصاً الذين ما زالوا محتجزين لدى "حماس" في غزة، وأخذ معظم الرهائن خلال هجوم "حماس" في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل، وفي نداءٍ وصفه بأنه "عاجل وصادق"، حذّر مقر منتدى عائلات الرهائن والمفقودين من أن "أيّ تصعيدٍ في القتال سيعرّض الرهائن -الأحياء والمتوفين- لخطرٍ فوري"، وأضاف المنتدى أن "الأغلبية العظمى من الجمهور الإسرائيلي تعد عودة الرهائن الأولوية القصوى".

تعثر المفاوضات

تعثرت المفاوضات الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين لأسابيع طويلة. انهارت المحادثات التي جرت بوساطة مصر وقطر بشكلٍ متكرّر، حيث تصر "حماس" على مطالبها بوقفٍ دائمٍ لإطلاق النار وانسحابٍ إسرائيلي كامل من غزة، فيما تتهم إسرائيل "حماس" برفض ما تصفها بـ "عروض معقولة".

ويبدو أن الأمل في حل دبلوماسي قد تضاءل أكثر خلال عطلة نهاية الأسبوع مع اتهام رئيس الوزراء نتنياهو، وسطاء قطريين بـ "اللعب على الجانبَيْن" في المفاوضات، مدعياً أن إسرائيل تخوض "حرباً عادلة بوسائل عادلة" في غزة.

تغيُّر الأولويات

وفي تطورٍ لافتٍ، قال نتنياهو الخميس الماضي، صراحة ولأول مرة: "إن هزيمة أعداء إسرائيل أهم من تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين"، وأثارت هذه التصريحات رد فعل غاضب من ممثلي عائلات الرهائن، خاصة أن نتنياهو كان يصف في السابق هزيمة "حماس" وتأمين إطلاق سراح الرهائن بأنهما الهدفان الرئيسان لحرب إسرائيل في غزة.

تبقى التطورات الأخيرة، من استدعاءٍ مكثّفٍ للاحتياطيين إلى خُطط التوسع العملياتي والاتهامات المتبادلة حول مسار المفاوضات وتغيُّر الأولويات المعلنة، مؤشرات على مرحلة وحشية قد تشهدها غزة.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا