تشارك وزارة التعليم في معرض تونس الدولي للكتاب 2025 في دورته التاسعة والثلاثين، الذي افتتحه أمس الجمعة الرئيس التونسي قيس سعيد، في قصر المعارض بالعاصمة تونس، ويستمر لمدة 10 أيام من 25 أبريل إلى 4 مايو تحت عنوان "نقرأ لنبني".
وشهد جناح الملحقية الثقافية في تونس المشارك، زيارة رئيس الجمهورية التونسية بعد افتتاحه للمعرض، حيث كان في استقباله سفير خادم الحرمين الشريفين بتونس الدكتور عبدالعزيز بن علي الصقر والقائم بأعمال الملحقية الثقافية يحيى بن قاسم سبعي، وقد اطّلع الرئيس التونسى على محتويات المشاركة وأثنى على الدور الريادي الذي تحققه المملكة على جميع الأصعدة.
حيث تمثّلت المشاركة لوزارة التعليم في البرامج المتقدّمة للتعليمالالكتروني والتعليم عن بعد ومنصات "ادرس في السعودية" و"مدرستي" و"روضتي، إضافة إلى مجموعة أخرى من الأدوات والبرامج والتطبيقات التفاعلية والإثرائية الخاصة بمختلف المراحل التعليمية، وعرض مرئي لمنصة "ادرس في السعودية"، وهي برامج لاقت الإشادات الدولية، ومن شأنها أن تضفي على هذه المشاركة طابعها المميّز، وبما يُحقق تعزيز حضور المملكة في هذه المعارض الدولية.
يذكر أن عذه المشاركة تأتي بمشاركة عدد من الجهات السعودية ومنها هيئة الأدب والنشر والترجمة التي تدعم حضور الأديب السعودي من خلال البرنامج الثقافي المصاحب بمشاركة عدد من المثقفين السعوديين في فعالياته التي تتمحور حول صناعة الثقافة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 وقراءات في إرث الأسلاف في السرد والرواية وفي حكايا الجغرافيا واللغة العربية والفعاليات الشعرية والنقدية، إلى جانب التعريف بالحركة العلمية والثقافية بالمملكة تحت شعار "عام الحرف اليدوية 2025"، وذلك دعماً لحضور المثقف السعودي في مثل هذه المحافل الدولية.
ويضم جناح المملكة الذي حظي في يومه الأول بحضور عدد كبير من المثقفين والإعلاميين والطلبة، مشاركة بعض الجهات السعودية الأخرى، وهي وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ومجمّع الملك عبدالعزيز للمكتبات الوقفية، التي تعرض مجموعة مميّزة وحديثة من مطبوعاتها المتنوعة، من كتب ودوريات علمية وفكرية وتاريخية وتراثية بمختلف مجالاتها. وكان من شأن تلك الإصدارات التعريف بالحركة العلمية والثقافية لهذه الجهات التي تُثري المشهد العلمي والبحثي والثقافي والأدبي، إضافة لتوزيع نسخ من المصحف الشريف من إصدارات مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف على زوار الجناح طيلة أيام المعرض.
وقد تم اختيار دولة الصين "ضيف شرف رسمي" لهذه الدورة التي تشهد مشاركة مائة شخصية ثقافية صينية في مجال الكتابة الروائية والإبداعية، كما يستضيف المعرض 183 مفكّراً من ضمنهم 50 شخصية من البلدان العربية والأجنبية من بينهم سعوديون.
وتسجل هذه الدورة مشاركة 313 عارضاً، يمثّلون 29 بلدًا، كما يتيح المعرض لزواره اكتشاف 110 ألف عنوان.