آخر الأخبار

هل كان الهبوط على القمر خدعة؟.. الفلكي "السفياني" يُجيب

شارك

قال رئيس مجلس إدارة جمعية آفاق لعلوم الفلك بالطائف الدكتور شرف السفياني، إن هناك تساؤلات حول إن كان الهبوط على القمر خدعة أم لا؟، مشيراً إلى أن الأدلة العلمية تؤكد أن الهبوط حقيقي، لكن التوقف عن العودة كان لأسباب مالية وسياسية، وليس لأنها "خدعة"، مبيناً أن اليوم ومع ظهور منافسين جدد مثل الصين وسبيس إكس، قد نرى سباقاً قمرياً جديداً لكن هذه المرة للبقاء، وليس لمجرد وضع علم.

وأورد الفلكي "السفياني" تساؤلات أخرى مفادها:

لماذا لم يعد الأمريكيون إلى القمر منذ أكثر من 50 عاماً؟، وإضافة على التساؤل الأبرز وهو: هل الهبوط كان خدعة أم أن هناك أسباباً أخرى؟

وقال: "منذ أن وضعت ناسا قدم الإنسان الأخيرة على سطح القمر في عام 1972 خلال مهمة أبولو 17، لم يعد أي إنسان إلى هناك رغم التطور التكنولوجي الهائل، وهذا الأمر أثار تساؤلات كثيرة، منها الشكوك حول صحة الهبوط أساساً، ومنها محاولات فهم الأسباب الحقيقية وراء هذا التوقف الطويل".

وتابع قائلاً: النظرية الأولى أن الهبوط على القمر كان "مزيفاً"!، حيث يعتقد بعض المؤمنين بـ"نظرية المؤامرة" أن الهبوط الأمريكي على القمر كان مسرحية مُخرجة في استديوهات هوليود، ويستدلون بـ"الراية الأمريكية التي ترفرف رغم عدم وجود هواء على القمر! ".

والرد العلمي أن "الحركة كانت بسبب القصور الذاتي عند غرسها، وظلال غير متسقة في الصور، كذلك سطح القمر غير مستوٍ، والضوء ينعكس بطرق معقدة، وعدم ظهور النجوم في الخلفية، وبذلك التعريض القصير في الكاميرا لا يظهر النجوم"، مُتسائلاً: لماذا لم يعودوا؟ إذا كانوا قادرين في الستينيات، فلماذا التوقف؟، مورداً الأدلة العلمية التي تثبت الهبوط، ومنها: عينات الصخور القمرية التي تم تحليلها عالمياً؛ والمركبات الفضائية التابعة لدول أخرى (مثل الصين) صورت آثار مركبات أبولو، والمرايا العاكسة التي وضعها رواد الفضاء لا تزال تُستخدم في قياس المسافة بين الأرض والقمر بالليزر.

أما النظرية الثانية فقالت إن الهبوط كان حقيقياً والتوقف له أسبابه العملية والسياسية الجوهرية منها: التكلفة الباهظة، حيث برنامج أبولو كلف ما يعادل 280 مليار دولار اليوم!، وبعد الفوز في "سباق الفضاء" ضد الاتحاد السوفيتي، لم تكن هناك حاجة لإنفاق المزيد.

كذلك غياب الدافع السياسي، حيث إن الهبوط على القمر كان حرباً دعائية في الحرب الباردة، وبعد انتهائها، خفت الاهتمام، وأنهُ لم يكن هناك هدف اقتصادي أو عسكري واضح للعودة.

تضمنت أيضاً صعوبة البقاء على القمر، باعتبار أن القمر بيئة قاسية: لا غلاف جوي، وإشعاعات عالية، ودرجات حرارة متطرفة. كما أن بناء قاعدة دائمة يتطلب تكنولوجيا لم تكن متاحة.

وطالب رئيس مجلس إدارة جمعية الفلك بالطائف، بالتركيز على محطة الفضاء والمريخ، وقال: "ناسا حولت تركيزها إلى محطة الفضاء الدولية ثم الاستعداد لرحلة المريخ، حيث القمر أصبح محطة تدريب وليس هدفاً رئيسياً".

وختم حديثه مُتسائلاً: لماذا العودة الآن؟ وقال: في السنوات الأخيرة، عاد الاهتمام بالقمر بسبب:

برنامج "أرتميس" التابع لناسا بشراكة مع شركات مثل SpaceX الذي يهدف لهبوط رواد فضاء بحلول 2026. والصين تخطط لبناء قاعدة قمرية بحلول 2035. كذلك الموارد المعدنية مثل الهيليوم "للاستخدام في الاندماج النووي المستقبلي.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا