في تطورٍ يعكس تصاعد الاضطرابات داخل وزارة الدفاع الأمريكية، أطاحت فضيحة تسريبات عبر تطبيق "سيغنال" بثلاثة من كِبار مساعدي وزير الدفاع بيت هيغسيث، ودفعت رئيس أركانه جو كاسبر، إلى مغادرة منصبه في خضم صراعاتٍ داخلية وتوتراتٍ متزايدة.
ووفقًا لموقع "بوليتيكو"، تمّ وضع دان كالدويل، ودارين سيلنيك، وكولين كارول، في إجازة إدارية هذا الأسبوع، قبل أن تُنهى خدماتهم رسميا، وسط صمتٍ رسمي وتلويحٍ بدعاوى قضائية ضدّ الوزارة بتهمة الفصل التعسفي.
ويُعتقد أن الخلافات الشخصية مع كاسبر، الذي كان قد دعا إلى فتح تحقيقات في قضايا حسّاسة، أسهمت في تسريع قرارات الإقالة.
الإقالات خلّفت فراغاً إدارياً حاداً في مكتب الوزير، الذي بات يفتقر لرئيس أركان ومستشار أول ونائب، ما اعتبره مسؤولون عسكريون انعكاساً لقيادة مرتبكة تفتقر للخبرة والاحتراف. يأتي ذلك بعد سلسلة تغييراتٍ كبرى في فبراير، شملت إقالة كِبار الضباط في هيئة الأركان والبحرية.
ووفق "سكاي نيوز": القلق يتزايد داخل البنتاغون من موجة إقالات جديدة وسط غياب الشفافية، بينما تتزايد التساؤلات بشأن مدى قدرة هيغسيث على الاستمرار في منصبه، في ظل تصاعد الانتقادات لعلاقاته المُثيرة للجدل وانعدام الخبرة العسكرية.