أكد تقرير إحصائي حديث لأعداد المشتركين في التأمينات الاجتماعية في كتب الأحساء، أن نشاط الزراعة والإنتاج الحيواني والصيد والخدمات المرتبطة الأكبر من حيث عدد العاملين، حيث يضم 6.082 مشتركًا، يشكل السعوديون منهم 44.5%، وهي نسبة إيجابية تعكس إمكانية تعزيز التوطين في هذا المجال، وكذلك الحاجة لمزيد من الجهود لدعم التوطين عبر توفير تقنيات زراعية حديثة تقلل الاعتماد على العمالة اليدوية، وتقديم حوافز مالية للمزارعين، إضافة إلى تحسين بيئة العمل لجعل الزراعة، خيارًا وظيفيًا مستدامًا للمواطنين.
برامج تأهيلية
أوضح التقرير، أن تلك الإحصاءات، مؤشر لقياس مدى انتظام العمالة في هذه النشاطات، حيث يعكس الاشتراك في التأمينات، طبيعة العلاقة التعاقدية بين العاملين وأصحاب العمل، ومدى اندماجهم في سوق العمل الرسمي، ولمح التقرير إلى أن توزيع العمالة في نشاط الحراجة وقطع الأخشاب عن غياب وجود السعوديين في هذا النشاط، حيث تعتمد العمالة فيه بالكامل على غير السعوديين، مما يستدعي العمل على إيجاد برامج تأهيلية وحوافز لجذب السعوديين إلى هذا النشاط من خلال تطوير وسائل العمل، وتقديم دعم مالي وتقني يجعل المجال أكثر جاذبية.
الاستزراع المائي
أظهر التقرير، أن عدد السعوديين في نشاط صيد الأسماك وتربية المائيات، لا يتجاوز 15.1% من إجمالي العاملين، مما يؤكد أهمية تطوير استراتيجيات جديدة لدعم هذا النشاط، مثل تعزيز تقنيات الاستزراع المائي وتوسيع نطاق التدريب البحري للشباب السعودي، إلى جانب تقديم برامج تمويل للصيادين المحليين لتمكينهم من امتلاك أدوات وتجهيزات متطورة تساعدهم في تحسين إنتاجيتهم ومنافستهم في السوق، ووجود هذه النسبة المنخفضة من السعوديين لا يعني غياب الاهتمام بهذا النشاط، بل يستدعي تطوير مبادرات تحفيزية تتماشى مع طبيعة العمل فيه لجذب مزيد من القوى العاملة المحلية.
سلاسل الإمداد
أبان التقرير، أنه يتضح أن هناك فرصًا كبيرة لتوسيع نطاق مشاركة السعوديين في هذه النشاطات من خلال إدخال التقنيات الزراعية الحديثة، وتعزيز الاستثمار في البنية التحتية للنشاط الزراعي والسمكي، وتقديم حوافز مالية وتدريبية للمزارعين والصيادين.