آخر الأخبار

الفائز بجائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية: نيلها ليس انجازاً شخصياً بل عيدٌ لكل العاملين في مجال التراث والحضارة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

برعايةٍ كريمةٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ونيابة عنه، كرّم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، مساء أمس، الفائزين بـجائزة الملك فيصل لعام 2025، في دورتها السابعة والأربعين، وذلك خلال الحفل المُقام بقاعة الأمير سلطان الكبرى في فندق الفيصلية.

شهدت الجائزة هذا العام تكريم نخبة من العلماء والمبدعين في مجالات خدمة الإسلام، والدراسات الإسلامية، واللغة العربية والأدب، والطب، والعلوم.

ونال الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد؛ الجائزة في فرع الدراسات الإسلامية، عن أبحاثه الرائدة في موضوع "الدراسات التي تناولت آثار الجزيرة العربية"، مشاركةً مع الدكتور سعيد فايز السعيد.

وفي تصريحٍ خاص لـ «سبق»، عبّر الدكتور سعد الراشد؛ عن اعتزازه بهذا التكريم، قائلاً:

"أشكر صحيفة سبق على اهتمامها المتواصل بالمنجزات الوطنية، فهي دائماً سبّاقة في البحث عن كل جديد، وأنا من المتابعين الدائمين لها، سواء عبر موقعها أو منصاتها الرقمية، وقد حضرت فعّاليات متميّزة نظّمتها في الماضي، كان من أبرزها مناسبة أيام الدكتور عبدالعزيز خوجة؛ حينما كان وزيراً للإعلام، تحت شعار (فليتسابق المتسابقون)، وكانت تجربة إعلامية رائدة بكل المقاييس".

وأضاف: "نيل جائزة الملك فيصل لا أعدّه إنجازاً شخصياً فحسب، بل هو عيدٌ لكل العاملين في مجال التراث والحضارة، ولكل المهتمين بتاريخ الجزيرة العربية، وهذه الجائزة شهادة اعتراف بعراقة هذا الإرث وتنوّعه".

وتابع قائلاً: "اليوم نعيش في المملكة نهضة غير مسبوقة في العناية بالتراث الوطني، بدعمٍ كبيرٍ من وزارة الثقافة، والهيئات المتخصّصة، والمجتمع المدني. لدينا جمعياتٌ مهنية مثل جمعية الآثار، التي أتشرّف برئاسة مجلس إدارتها، تؤدي دوراً فعّالاً في التوعية والحفاظ على إرثنا التاريخي".

وأكّد "الراشد"؛ أن المملكة حققّت حضوراً عالمياً بارزاً في مجال التراث، قائلاً:

"إدراج عدد من المواقع السعودية على قائمة التراث العالمي فتح آفاقاً واسعة للسياحة الثقافية، وجعل من هذه المواقع مفاتيح لفهم حضارات الجزيرة العربية، ونوافذ لتقديم تاريخنا العريق إلى العالم".

وأوضح أن النظرة العالمية للجزيرة العربية قد تغيّرت، وقال:

"لم تعد الجزيرة مجرد صحراءٍ أو أرض بترولٍ في عيون العالم، بل أصبحت مركزاً حضارياً غنياً بالتاريخ والمعرفة. والجهود الحالية في التنقيب والاكتشاف تسهم في تصحيح مفاهيم كثيرة مغلوطة عن ماضينا".

كما تطرّق إلى مشاركته في الدورة الأولى من البينالي الإسلامي، مضيفاً:

"شاركت في النسخة الأولى من البينالي الإسلامي، وها نحن نتابع النسخة الثانية التي انطلقت حالياً. أتطلع إلى دورات مُقبلة تكون أكثر تطوراً وإبداعاً، وهي فرصة لتقديم التراث الإسلامي والسعودي برؤية معاصرة".

واختتم "الراشد"؛ حديثه بالإشادة بالجهود التي تبذلها الهيئات الوطنية، قائلاً:

"الهيئة الملكية لمحافظة العُلا، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، وغيرهما من الهيئات، تبذل جهوداً ضخمة في إبراز تراثنا وهويتنا للعالم، وأشعر بالفخر اليوم حين أُعرّف بكوني سعودياً، ويستقبلني العالم باحترامٍ لما قدّمته بلادي من حضارةٍ وتاريخ".

من جانبه، عبّر الإعلامي والكاتب القدير نجم عبدالكريم؛ عن إعجابه المستمر بريادة جائزة الملك فيصل وتأثيرها العالمي، لكنه أبدى أمنيةً خاصةً، قائلاً:

"هذه الجائزة الحضارية العالمية أصبحت ذات بصمة في كثيرٍ من العلوم الإنسانية، لكني تمنيت لو أنها تعطف على مجالات الفن الرفيع؛ كالمسرح والسينما والتلفزيون، وأن تضيف فقرة جديدة تمنح بها الجائزة للأعمال الإعلامية الراقية".

وأضاف لـ «سبق»، عمّن يرشح للفوز بهذه الجائزة : "ربما تأتي أعمالٌ مستقبلًا تليق بالترشح، وأنا على يقينٍ أن هناك طاقات مُبدعة قادمة ستفرض نفسها بقوة".

يُذكر أن جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية لهذا العام، قد مُنحت مناصفة بين:

• الأستاذ الدكتور سعد عبدالعزيز الراشد؛ تقديراً لإسهاماته العلمية في دراسة النقوش الإسلامية والتراث الأثري لشبه الجزيرة العربية.

• والأستاذ الدكتور سعيد فايز السعيد؛ لجهوده في دراسة النقوش والكتابات القديمة في الجزيرة العربية، وإسهاماته المتميزة في فهم حضارات ما قبل الإسلام.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا