أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أعمال مُسرِّعة ابتكارات اللغة العربية، بمشاركة (15) شركةً متأهلةً من مرحلة المعسكر التدريبي الذي انعقد في شهر فبراير الماضي وتستمر أعمال المُسرِّعة (3) أشهرٍ، تبدأ من اليوم وتستمر حتى 20 يوليو 2025م، بالشراكة مع (9) جهاتٍ، وهي: وزارة الاستثمار، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وصندوق التنمية الثقافي، وبنك التنمية الاجتماعية، والبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وشركة (IBM)، ومركز ريادة الأعمال الرقمية، ووقف لغة القرآن بجامعة الملك عبدالعزيز.
وأكد الأمين العام للمجمع الدكتور عبدالله الوشمي أن المُسرِّعة تُجسِّد أحد توجهات المجمع الإستراتيجية في توسيع أثر اللغة العربية خارج الإطار التقليدي، وتمكينها في مجالات الريادة والاقتصاد المعرفي، مشيرًا إلى أن دعم رواد الأعمال والمبتكرين في هذا المجال يُعدّ خطوةً محوريةً في بناء منظومة متكاملة من الحلول والتطبيقات التي تنطلق من اللغة وتسهم في تطويرها وتوسيع استخداماتها.
وتهدف هذه المرحلة إلى تأهيل المشاركين، وتنمية قدراتهم في بناء مشروعات ريادية مبتكرة ترتبط باللغة العربية، وتمكينهم من تطوير نماذج أعمال مستدامة في مجالات تعليم اللغة، والمحتوى والتقنية، والترجمة، والنشر الرقمي، وغيرها من المجالات التي تمثل فرصًا واسعةً للنمو، وتهدف كذلك إلى تقديم أدوات معرفية وتجارية تساعدهم على تطوير حلول قابلة للتطبيق، وتعزيز جاهزيتهم للعرض على المستثمرين والوصول إلى السوق.
وتشتمل أعمال هذه المرحلة على برنامج مكثف يتضمن لقاءات وجلسات استشارية متخصصة تغطي مسارات ريادة الأعمال، والتفكير التصميمي، وتحديد الجمهور المستهدف، والتحقق من السوق، ونموذج العمل، والتمويل، والاستدامة, إضافةً إلى جلسات مخصصة للملكية الفكرية والتسويق الرقمي، وإدارة المحتوى والتجربة الرقمية، بإشراف خبراء مختصين وموجهين، وجلسات حوارية لعرض تجارب ناجحة في مجال الابتكار اللغوي؛ لإلهام المشاركين وتعزيز تجربتهم.
ومرت المُسرِّعة بعدد من المراحل تمثلت في مرحلة التسجيل التي انتهت بتاريخ 13 فبراير، ثم المعسكر التدريبي الذي أُقيم في المدة من 24 حتى27 فبراير، وصولًا إلى انطلاق المُسرِّعة التي تبدأ أعمالها اليوم 07 أبريل وتستمر حتى 20 يوليو، واستقبلت المُسرِّعة في مرحلة التسجيل (195) مشاركًا، تأهل منهم لمرحلة المعسكر التدريبي (81) مشاركًا، وقُبل (15) مشروعًا في المرحلة الأخيرة.
مما يذكر أن هذا المشروع يأتي ضمن جهود المجمع في تمكين اللغة من الحضور في مجالات الابتكار وريادة الأعمال وتحقيق مستهدفات رؤية 2030، عبر بناء بيئة محفزة للمحتوى العربي الإبداعي، وتشجيع الحلول الرقمية التي تُسهم في توسيع أثر اللغة محليًّا وعالميًّا.