آخر الأخبار

"بقيمنا نسمو".. مبادرة تعليمية تنبثق من "رؤية 2030" لتعزيز الانتماء والمسؤولية في نفوس النشء بعسير

شارك

في أجواء ليالي رمضان المباركة، تتواصل مبادرة “أجاويد” بمنظومتها القيمية، بتوجيه كريم من الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطويرها، والتي ترتكز على رباعية القيم: الصدق، والتسامح، والانتماء، والانضباط، تعزيزاً لبناء مجتمع متماسك، يعي أهمية دوره الحيوي في التنمية، ضمن ركائز رؤية المملكة 2030، والتي انبثقت منها إستراتيجية منطقة عسير.

وفي هذا السياق، أطلقت إدارة تعليم محايل عسير مبادرة “بقيمنا نسمو” ضمن مسار “عند نهوضي بالمسؤولية”، بهدف ترسيخ قيمة الانتماء، بمشاركة جميع مكونات المنظومة التعليمية.

وتهدف المبادرة إلى إبراز الدور المحوري للتعليم في غرس المسؤولية في نفوس الطلاب، وتعزيز وعي الأسرة والمجتمع تجاه أهمية المسؤولية الجماعية في تنشئة جيلٍ يفخر بدينه ووطنه وقيادته. وتأتي هذه الجهود اتساقاً مع أولى الأهداف الإستراتيجية لوزارة التعليم: تعزيز القيم الوطنية.

وفي حديثها عن المبادرة، أوضحت قائدة المبادرة فاطمة أبوشوشة أن انطلاق “بقيمنا نسمو” يأتي استثماراً لمبادرة “أجاويد” لتعريف المجتمع بدور التعليم في تعزيز القيم الإيجابية، والارتقاء بالوعي العام حول أهمية تحمل المسؤولية، وتعميق الشعور بالانتماء كجزء من الهوية الوطنية والتربوية. وأكدت على أهمية ترسيخ مفهوم “حس المسؤولية” كقيمة أخلاقية تنبع من الذات، وتسهم في السمو الإنساني، مع تعزيز الترابط بين القيم الأربع الأساسية.

وأشارت إلى أن المبادرة تسعى أيضاً إلى نقل التجارب التربوية الناجحة من الميدان، وتحفيز الطلاب على التعبير عن هذه القيم من خلال ورش عمل إبداعية تشمل: الرسم، الإلقاء، الحوار، وغيرها، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويدعم تطبيقهم العملي للقيم في حياتهم اليومية.

وأضافت: “التفاعل الكبير الذي شهدته المبادرة من الطلاب وأفراد المجتمع حفّزنا على توسيع نطاقها، حيث تم تمديد الفعاليات من خمسة إلى عشرة أيام، تأكيداً على أن هذه المبادرة ليست فعالية عابرة، بل خطوة إستراتيجية نحو بناء مجتمع واعٍ، مسؤول، ومعتز بهويته وقيمه.”

وعن الأثر المتوقع، ذكرت أن المبادرة ستسهم في: تنمية شخصية الطالب وغرس القيم الأخلاقية في سلوكياته اليومية، وتعزيز الشعور بالمسؤولية لدى جميع أفراد المجتمع، وتحقيق التوازن بين الفائدة والمتعة عبر تنوع الفعاليات، وتقوية الشراكة بين المدرسة والأسرة والمجتمع، إضافة إلى تحويل القيم من مفاهيم نظرية إلى ممارسات عملية تنعكس على سلوك الطلاب مدى الحياة.

وحظيت المبادرة بزيارة الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي حرص على التفاعل مع الطلاب والطالبات، والتقاط الصور التذكارية معهم، وتقديم كلمات تحفيزية لفريق العمل، ما شكل دافعاً قوياً للاستمرار والإبداع في غرس القيم في نفوس النشء.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا