اشتباكات دارفور تتصاعد.. والجيش يستهدف مواقع الدعم السريع في أنحاء الفاشر

تصاعدت المعارك في دارفور بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث أفاد منسق النازحين واللاجئين بدارفور بتنفيذ الجيش لقصف جوي طال مخيم شنقل طوباي جنوب غربي الفاشر، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل بالمخيم.

كما قصف الجيش السوداني مواقع تنتشر فيها قوات الدعم السريع بعدة محاور بالفاشر، ودمّر عتادا حربيا، بحسب قيادة الفرقة السادسة مشاة.

هذا وطالت غارات الجيش السوداني منطقة أبو حميرة الواقعة جنوب الفاشر، ما أدى لحدوث أضرار واسعة بالقرية.

وأفادت وسائل إعلام سودانية محلية بمقتل 9 مدنيين على الأقل، وأُصيب 17 آخرون في قصف مدفعي لقوات الدعم السريع على أحياء متفرقة بمدينة الفاشر، أمس الأحد، في وقت لقيت طفلة مصرعها، وأصيب 8 مدنيين آخرين بجروح، في قصف مدفعي آخر للدعم السريع على مدينة الأبيض بشمال كردفان في صباح نفس اليوم الأحد.

كما أفادت بإصابة 5 نازحين بجروح خطيرة في قصف جوي بالطيران التابع للجيش على معسكر شنقل طوباي للنازحين بشمال دارفور مساء السبت، حسب بيان صادر عن المنسقية العامة لمعسكرات النازحين. وقالت المنسقية في بيانها إن القصف الجوي تم بواسطة صاروخين، وأدى أيضا لتدمير البنية التحتية والمنازل.

إلى ذلك قالت قيادة الفرقة السادسة مشاة الفاشر في بيان لها يوم الأحد، إن "قوات الدعم السريع نفذت قصفًا مدفعيًا منذ ساعات الصباح الأولى، مما أدى لمقتل 9 من المواطنين، وإصابة 17 آخرين بمدينة الفاشر".

هجوم بري نفذته الدعم السريع

وأوضح البيان أن دفاعات الجيش السوداني والقوة المشتركة تمكنت من التصدي لهجوم بري نفذته الدعم السريع، وأشارت الفرقة إلى أن مدفعية الجيش دمرت نحو 4 مركبات عسكرية وقَتلت عشرات الجنود.

وقال البيان إن الطيران الحربي التابع للجيش تدخل بقوة واستهدف قافلة إمداد تابعة لقوات الدعم السريع كانت تخطط للدخول إلى الفاشر عن طريق المحور الجنوبي الشرقي، مما أدى إلى تدمير 12 مركبة قتالية، ونوَّه بأن تدخل الطيران دفع مجموعات من الدعم السريع إلى الانسحاب غرب المدينة، ما مهد لتقدم قوات الجيش وحلفائه.

وفي شمال كردفان، قتلت طفلة وأصيب 8 مدنيين آخرين بجروح، في قصف مدفعي للدعم السريع على مدينة الأبيض صباح الأحد أول أيام عيد الفطر المبارك. وقال صحافيون مع مصادر طبية مطلعة بمدينة الأبيض لراديو دبنقا إن المصابين نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وأوضحت المصادر أن القصف أدى كذلك إلى دمار كبير في عدد من المنازل والبنى التحتية بمدينة الأبيض.

وفي شمال دارفور، وعد قائد الفرقة السادسة مشاة بالفاشر، اللواء محمد أحمد الخضر صالح بفك حصار الفاشر قريبا. وقال إن النصر أصبح يلوح في الأفق. إن شعب مدينة الفاشر كان وما زال أحد أسباب الانتصارات، رغم وحشية قوات الدعم السريع التي قال إنها تمارس القصف المدفعي المكثف، وتحاصر المدينة في محاولة منها لكسر إرادة أهلها. وأضاف في الكلمة التي وجهها بمناسبة العيد، أن أبطال الفاشر قالوا كلمتهم: "لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة"، ولا بديل للفاشر إلا الفاشر، على حد قوله.

وتشهد مدينة الفاشر منذ مايو الماضي، مواجهات ضارية بين أطراف النزاع العسكري، تسببت في نزوح غالبية السكان، كما أدت المعارك إلى مقتل عشرات المواطنين وإحداث دمار هائل طال البنى التحتية، بما في ذلك المرافق الصحية ومصادر المياه.