آخر الأخبار

واحة السلام.. السعودية تعزز من مكانتها العالمية باتفاق ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان

شارك

باتت السعودية قبلة وواحة للسلام وللساعين إليه، ويوماً بعد يوم تعزز من حضورها الدولي، ومكانتها العالمية التي اكتسبتها عبر السنوات من كونها وجهة موثوقاً فيها؛ للبحث عن الحلول السلمية للأزمات، ووضع حداً للصراعات والحروب والخلافات.

هذه السمعة العالمية التي حازتها الرياض ليست وليدة اليوم، بل عبر عقود من العمل الدبلوماسي في تاريخ العهد السعودي الزاهر، ولا سيما في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (حفظهما الله).

وعكس استقبال المملكة لوزيري الدفاع السوري واللبناني لبحث السبل الكفيلة لحل الخلاف بينهما بالطرق الدبلوماسية والسياسية، تلك الحقيقة والثقة المتزايدة في قدرة المملكة على جمع الأطراف كافة؛ لتقريب وجهات النظر بينهم والتوصل إلى حلول سلمية.

وأفضى الاجتماع اللبناني السوري في جدة إلى الاتفاق على ترسيم الحدود المشتركة بين البلدين، والتنسيق بين البلدين من أجل التعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية، وذلك بعدما تكررت المواجهات والاشتباكات الحدودية بين البلدين منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.

كما شدد الطرفان على الأهمية الإستراتيجية لترسيم الحدود بين البلدين، وتشكيل لجان قانونية ومتخصصة بينهما في عدد من المجالات، وتفعيل آليات التنسيق للتعامل مع التحديات الأمنية والعسكرية، وبخاصة فيما قد يطرأ على الحدود.

واحة السلام

لعبت الرياض دوراً بارزاً في تعزيز السلام على المستويين الإقليمي والدولي، مستندة إلى رؤية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستقرار ودعم الحلول السلمية للنزاعات، وجلب الأطراف المختلفة إلى طاولة النقاش والمفاوضات، ولها أيادٍ بيضاء على عدد من الملفات الشائكة.

فقد قادت المملكة جهوداً كبيرة لوضع لإحلال السلام بين طرفي الصراع في روسيا وأوكرانيا؛ حيث ساهمت في الإفراج عن أسرى من جنسيات متعددة فور اشتعال شرارة التوترات بين موسكو وكييف، كما نأت بنفسها عن الانحياز لأي طرف، بل عملت على تقريب وجهات النظر بينهما.

واستضاف قصر الدرعية في العاصمة الرياض قبل نحو شهرين وبرعاية سعودية محادثات بناءة بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي؛ وذلك في إطار وضع حداً للخلاف بين البلدين الكبيرين، وكان الملف الأوكراني حاضراً بقوة كأحد أبرز القضايا الخلافية بين البلدين، وخرجت تصريحات الطرفين متوازنة وتحمل الأمل في إنهاء الأزمة، وتحقيق السلام.

كما شهدت جدة محادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، ركزت على اتفاقية المعادن بين البلدين، وسبل إنهاء الحرب في كييف، وذلك في أول اجتماع رسمي منذ اللقاء الأمريكي الأوكراني المتوتر في البيت الأبيض.

واستطاعت المملكة لم شمل فرقاء القرن الإفريقي أثيوبيا وإريتريا، بتوقيع اتفاق جدة التاريخي عام 2018، الذي وضع حداً لحالة الحرب التي دامت 20 عاماً بين البلدين الإفريقيين.

كما كان للسعودية جهوداً كبيرة في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء في اليمن، وحقن دماء الشعب اليمني عبر الكثير من المبادرات والمفاوضات التي استضافتها خلال العقد الأخير.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا