آخر الأخبار

زراعة الكلى في برامج "بر جدة".. أحلام تلامس الواقع

شارك

تحرص جمعية البر بجدة منذ تأسيسها عام 1402هـ على رفع كفاءة خدماتها التي تلامس حاجات الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي.

ومنذ أن أطلقت الجمعية استراتيجيتها الجديدة للأعوام 2024- 2027م، التي حملت رؤية ريادية تستهدف صناعة الأثر الاجتماعي المستدام، كثفت مبادراتها المجتمعية التي تساهم في تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي تعكس رؤيتها، ورسالتها التي تعمل من خلالها على تقديم مبادرات تنموية مبتكرة ومستدامة وفق أفضل الممارسات المؤسسية، التي تتواكب مع التغيرات المعاصرة في مفهوم العمل الاجتماعي التنموي، وتسهم في تحسين آليات وطرق العمل في الجمعية، وصولاً الى تحقيق التميز المؤسسي فيها، وهي عناصر تحقق الغرض من بناء استراتيجيتها.

مبادرة زراعة الكلى

وجاء توقيع الجمعية اتفاقية مع مستشفى د. سليمان فقيه لإجراء عمليات زراعة كلى لحالات من مرضى الفشل الكلوي المسجلين في مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر الطبي التابعين للجمعية، وفق ضوابط ومعايير، وتنظيمات طبية ومالية تم التوافق عليها بين الطرفين، ليؤكد مُضي الجمعية في جهودها لإثراء الخدمات الاجتماعية وإعلاء قيمة التكافل الاجتماعي، وتعظيم أثر القطاع غير الربحي وأدواره المحورية في تمكين المسؤولية الاجتماعية، بالتعاون مع الشركاء في القطاع الخاص.

ومع توقيع هذه الاتفاقية، كبرت آمال المرضى المسجلين في الجمعية، وعانقت أحلامهم آفاق الواقع، في أن يهنأوا بحياة مستقرة نفسياً واجتماعياً، دون أن يتهددهم شبح الآلام، وقلق ترقُّب المستقبل المجهول.

المحور الصحي

ويُعتبر المحور الصحي أحد المحاور البارزة في أهداف الجمعية الاستراتيجية، والذي تعمل من خلاله على تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة حياة المرضى وباقي المستفيدين من خدمات الجمعية.

وتكثف الجمعية جهودها لخدمة مرضى الفشل الكلوي من خلال مركزي هشام عطار وعبد الكريم بكر الطبي للغسيل الكلوي التابعين للجمعية، حيث تم تنفيذ أكثر من 650 ألف جلسة غسيل كلوي عبر أكثر من 70 جهازاً للغسيل يعمل عليها متخصصون وفق أفضل التقنيات.

كما تقدم الجمعية عدداً من الخدمات التوعوية والتثقيفية والاجتماعية للمرضى بما يساهم في تخفيف معاناتهم وتحسين أنماطهم المعيشية.

وتأتي مبادرة زراعة الكلى دعماً لأهداف الجمعية الاستراتيجية في ظل ما تحمله عمليات الزراعة من أثر إيجابي على المريض وأسرته يلامس الجانب النفسي والاجتماعي، كما تحمل عمليات الزراعة أبعاداً اقتصادية هامة تتمثل في ترشيد الإنفاق على جلسات الغسيل الكلوي، التي تستنزف ميزانيات ضخمة يتم صرفها حفاظاً على حياة المريض، الى جانب مساهمة هذه العمليات في تفعيل دور المرضى الإنتاجي ومساهمتهم في مسارات التنمية، إضافة إلى دورها في تعزيز الصحة العامة وتحسين جودة الحياة، في مجتمع حيوي يسير في ظل رؤية المملكة 2030 نحو تحقيق المزيد من النمو والازدهار.

جهود نوعية

لقد جاءت مبادرة زراعة الكلى متواكبة مع رؤية الجمعية ورسالتها وأهدافها، متناغمةً مع أسس بناء استراتيجيتها القائمة على تحقيق: "الاستدامة، التطوير، الأثر، التميز".

وما زالت جمعية البر بجدة ماضية في جهودها النوعية لدعم العمل الاجتماعي، واستدامته، وإثراء برامج الجمعية والاستفادة من شراكاتها بما يعود بالخير على المستفيدين من خدماتها من الأسر والأيتام ومرضى الفشل الكلوي، وبما يتواكب مع طموحات رؤية المملكة التنموية 2030 التي وضعت القطاع غير الربحي ضمن مستهدفاتها البارزة بهدف إعلاء قيمته وإطلاق قدراته الواعدة وتعظيم أثره في مسيرة التنمية المستدامة.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا