أطلقت أرامكو السعودية وحدة تجريبية لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرةً، قادرة على إزالة 12 طنًا من ثاني أكسيد الكربون سنويًا من الغلاف الجوي، في إطار سعيها للإسهام في الجهود العالمية لخفض الانبعاثات.
937 ريالا للطن الواحد
وفقا لموقع globalenergyprize، تتراوح تكاليف تشغيل وحدات التقاط الكربون وتخزينه بين 50 و250 دولارًا أمريكيًا للطن (187.5 - 937.5 ريالا سعوديا)، وذلك وفقًا لتقديرات شركة S&P Global Platts، بما في ذلك تجفيف ثاني أكسيد الكربون وتسييله، لتوصيله إلى المستخدمين النهائيين. ويشمل هذا الأخير منتجي اللحوم والمشروبات الغازية، بالإضافة إلى مشغلي محطات الطاقة النووية الذين يستخدمون ثاني أكسيد الكربون لتبريد المفاعلات النووية.
أول وحدة بالمملكة
صرحت أرامكو بأن هذه الوحدة، التي طُوّرت بالشراكة مع شركة «سيمنز للطاقة»، هي أول وحدة في المملكة لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء مباشرةً، وستُستخدم كمنصة اختبار لمواد الجيل التالي لالتقاط ثاني أكسيد الكربون.
وعلى عكس تقنية التقاط الكربون التقليدية، التي تستهدف ثاني أكسيد الكربون من مصادر ثابتة مثل انبعاثات محطات الطاقة، صُممت وحدات التقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرةً لالتقاط جزيئات ثاني أكسيد الكربون المنتشرة في الغلاف الجوي.
وقال النائب الأعلى للرئيس للرقابة والتنسيق التقني في أرامكو، علي المشاري: «من المرجح أن تلعب التقنيات التي تلتقط ثاني أكسيد الكربون مباشرةً من الهواء دورًا مهمًا في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مستقبلًا، ولا سيما في القطاعات التي يصعب الحد منها».
وأضاف المشاري: «يُعدّ مرفق الاختبار، الذي أطلقته أرامكو، خطوةً أساسيةً في جهودنا الرامية إلى توسيع نطاق أنظمة التقاط ثاني أكسيد الكربون المباشر القابلة للتطبيق، لنشرها في المملكة وخارجها».
وتخطط الشركة السعودية لتحقيق صافي انبعاثات صفري من غازات الاحتباس الحراري من النطاقين 1 و2 في جميع أصولها بحلول عام 2050.
خطط طموحة
على الرغم من مكانتها كواحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، فإن المملكة العربية السعودية لديها خطط طموحة لتطوير طاقة منخفضة الكربون.
وتسعى الحكومة السعودية تحديدًا إلى زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في البلاد إلى 50% بحلول عام 2030، من 1.4% فقط في عام 2023.
وفي العام الماضي، كان لدى المملكة 25 مشروعًا للطاقة المتجددة في مرحلة التخطيط، بطاقة إجمالية تبلغ 21.4 جيجاواط، ومن المتوقع أن يدخل نصفها حيز التشغيل قبل نهاية عام 2026.
شركات تستثمر في التقاط الكربون وتخزينه
بالإضافة إلى أرامكو، تستثمر شركات نفط كبرى مثل «إكسون موبيل»، و«أوكسيدنتال بتروليوم» (أوكسي) في مشاريع التقاط الكربون وتخزينه، لتقليل بصمتها الكربونية، وتحقيق التزاماتها بالصافي الصفري.
وتبني «أوكسي» أكبر مصنع لالتقاط الكربون وتخزينه العالم في تكساس - الولايات المتحدة الأمريكية، الذي سيكون قادرًا على التقاط ما يصل إلى 500 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا عند تشغيله بكامل طاقته هذا العام.
تكاليف تشغيل وحدات التقاط الكربون وتخزينه
- 187.5 - 937.5 ريالا سعوديا للطن الواحد من ثاني أكسيد الكربون.
جهود السعودية في خفض الكربون
- %50 زيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة بحلول 2030.
- 25 مشروعًا للطاقة المتجددة في مرحلة التخطيط خلال 2024.
- 21.4 جيجاواط طاقة إجمالية لمشاريع الطاقة المتجددة.
- 2026 موعد دخول معظم المشاريع حيز التنفيذ.