آخر الأخبار

نجاح تجربة توطين زراعة نبتة "الشيا" بجنوب محافظة الطائف

شارك

حقق فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة نجاحًا جديدًا في القطاع الزراعي، من خلال دعم وتوطين زراعة نبتة "الشيا" في أحد مزارع بني مالك التابعة لمحافظة ميسان، في خطوة تعزز تنويع المحاصيل وتحقيق الاستدامة الزراعية.

وتفصيلًا، أوضح تقرير صادر عن فرع الوزارة، أوردته لـ"سبق" قالت فيه: تنتمي نبتة "الشيا" المعروفة علميًا باسم (Salvia hispanica) إلى عائلة النعناع وموطنها الأصلي أمريكا الوسطى، وكانت غذاءً أساسيًا لشعوب المايا والأزتيك، وتُعرف بكونها دائمة الخضرة، ذات أزهارٍ صغيرة تتدرج ألوانها بين الأرجواني والأبيض، وتتميز بمعدل تلقيح مرتفع، وقدرتها العالية على الامتصاص لتكوين جلّ عند مزجها بالماء بما يصل إلى 12 ضعف وزنها من الماء، مما يجعلها مفيدة في العديد من التطبيقات الغذائية والصحية، ويصل ارتفاعها إلى نحو متر واحد، بينما تتراوح إنتاجية الهكتار الواحد بين 800 إلى 1200 كجم من البذور، كما أن الشيا تعتبر من المحاصيل غير التقليدية، حيث تتميز بسرعة النمو، إذ تستغرق 130 يومًا فقط في التربة، مع استهلاك معتدل للمياه، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للزراعة في البيئة المحلية.

وأشارت إلى أن بذور "الشيا" تُعدّ مصدراً كبيرًا لكثير من العناصر الغذائية، فهي مصدر غني بالأوميغا-3 والزنك والألياف التي تُحسن الهضم وتدعم صحة الأمعاء وتساعد في تحسين استجابة الجسم للأنسولين، وترفع مستويات الطاقة، وتُحسن الأداء البدني، وتعمل على تخفيف التوتر، وتحسن المزاج والذاكرة والتركيز، وتعزز صحة العظام لمحتواها العالي من الكالسيوم والمغنيسيوم.

كما تحتوي على البروتين والأحماض الدهنية الأساسية ومضادات الأكسدة، بالإضافة إلى أنها مُحاربة للشيخوخة، وتقلل التهابات البشرة وترطبها وتجدد خلايا الجلد، ومن فوائد بذور "الشيا" أيضًا التنحيف وخاصةً منطقة البطن، فهي تُشعرك بالشبع لفترات أطول بفضل محتواها العالي من الألياف، وتنظم الشهية وتقلل من الرغبة في تناول الطعام وتُبطئ من امتصاص الدهون والكربوهيدرات، مما يساعد في التخلص من دهون البطن، وخلاصة القول فإن بذور الشيا ليست مجرد مكون غذائي، بل إنها مصدر قوة حقيقي للصحة العامة، لفوائدها الشاملة والمتنوعة.

وأكد التقرير أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تسهم في دعم وتعزيز القطاع الزراعي من خلال برنامج "ريف" لتطوير زراعة أنواع متعددة وجديدة من الحبوب والخضار والفواكه المتنوعة، وتوطينها ورفع معايير جودتها وسلامتها، بالإضافة إلى رفع كفاءة منظومة تسويق المنتجات المحلية، مما ينعكس إيجابيًا على المزارعين بزيادة نسبة عوائدهم المالية، مع التركيز على تحقيق الاكتفاء الذاتي وتصدير الفائض للأسواق العالمية، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030 لتعزيز الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا