آخر الأخبار

الكشافة في الحرم.. عيون ترشد المعتمرين وأيدٍ ترعى الأطفال التائهين

شارك

وسط الأجواء الروحانية لشهر رمضان المبارك، وفي ظل الزحام الذي يعم أروقة الحرم المكي الشريف، يبرز دور الكشافة التابعين لمعسكر الخدمة العامة الذي تنظّمه جمعية الكشافة العربية السعودية، بالتعاون مع عددٍ من الجهات، حيث يقدّم هؤلاء الشباب نموذجاً مشرقاً للعطاء وخدمة ضيوف الرحمن، يجمع بين إرشاد المصلين، والعناية بالأطفال التائهين؛ حتى يعودوا إلى أحضان ذويهم بأمان.

وفي مشهد يتكرر يومياً، لاحظ أحد الكشّافين طفلاً صغيراً يقف مرتبكاً وسط جموع المصلين، وقد ارتسمت على وجهه علامات الخوف، فاقترب منه برفق وجثا على ركبتَيْه ليكون في مستوى نظره، ثم قال له بابتسامة مطمئنة: "لا تخف، نحن هنا لمساعدتك، هل تستطيع إخباري باسم والدك؟". وما إن أمسك الطفل بيد الكشّاف حتى شعر بالأمان، وبدأ يصف ملامح والده بصوتٍ مرتجف.

تمَّ إبلاغ الفريق المختص بسرعة، ونُقل الطفل إلى مركز استقبال الأطفال التائهين، حيث قُدمت له العصائر والحلوى لتهدئته، بينما كان الكشافة يعملون على البحث عن ذويه عبر الأجهزة اللاسلكية. وبعد لحظاتٍ، ظهر والد الطفل وعيناه تغرورقان بالدموع، احتضن ابنه بحرارة، ثم توجّه إلى الكشّافين قائلاً: "أنتم أمانٌ لنا، بعد الله، لا أجد كلمات تكفي لشكركم!".

هذه المشاهد الإنسانية تتكرّر يومياً في المسجد الحرام، حيث أصبح الكشافة الملاذ الآمن لكثيرٍ من الأسر، يؤدون مهامهم بروح المسؤولية والتفاني، مقدّمين نموذجاً مشرفاً يعكس جوهر العمل الكشفي ورسالة العطاء الحقيقية، في خدمة ضيوف الرحمن بأسمى صورها.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا