أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، تأييده مبدأ هدنة مع روسيا لثلاثين يوما تشمل عدم استهداف منشآت الطاقة، لكنه شدد على ضرورة الحصول على "تفاصيل" من واشنطن.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بعد المكالمة الهاتفية بين فلاديمير بوتين و دونالد ترامب: "سندعم اقتراحات كهذه، ولكن من الأهمية بمكان أن نعرف التفاصيل وما تم اقتراحه فعلا".
وأضاف: "أعتقد أنه من الصواب أن نجري محادثة مع الرئيس ترامب، وسنعرف بالتفصيل ما عرضه الروس على الأميركيين أو ما عرضه الأميركيون على الروس".
في المقابل، أكد زيلينسكي أن "شروط بوتين بالنسبة إلى الهدنة تهدف إلى إضعاف أوكرانيا وتظهر أنه غير مستعد لإنهاء الحرب".
كما كشف أن "الجيش الأوكراني يواصل القتال في منطقة كورسك الروسية".
وفي منطقة كورسك، تواجه القوات الأوكرانية صعوبات في الأيام الأخيرة، وتتراجع بشكل حاد في مواجهة الهجمات المضادة الروسية بعد أن احتلت فيها مئات الكيلومترات المربعة إثر هجوم مفاجئ في صيف 2024.
وكانت وكالات نقلت عن الكرملين أن الرئيس الروسي دعم مبادرة نظيره الأميركي بشأن التوقف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا عن استهداف البنية التحتية للطاقة لمدة 30 يوما، وأصدر تعليماته للجيش الروسي بالالتزام بذلك.
وأشار بوتين إلى عدة نقاط هامة تتعلق بالهدنة، من بينها عدم قدرة كييف على التفاوض، مما قد يشكل تحديا أمام تنفيذ الاتفاق.
كما أكد بوتين لنظيره الأميركي أن روسيا تضمن للجنود الأوكرانيين الحياة والمعاملة الكريمة في حال استسلامهم في منطقة كورسك.
وفي سياق متصل، أبلغ بوتين ترامب أنه سيتم تنفيذ عملية تبادل أسرى بين روسيا وأوكرانيا في 19 مارس، تشمل 175 أسيرا من كل طرف. وكـ"بادرة حسن نية"، أعلنت موسكو عن نيتها تسليم كييف 23 جنديا أوكرانيا مصابا بجروح خطيرة.