أطلق رئيس جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد العامري أمس الاثنين مجموعة من المبادرات النوعية التي تعزز تعليم اللغة العربية، وترسخ حضورها في المشهدين المحلي والدولي.
وتتنوع المبادرات الإثرائية التي أطلقتها كلية اللغة العربية حيث تأتي في مقدمتها مبادرة سفراء العربية وتستهدف منح الطلاب الدوليين وتعزيز اللغة العربية عالميًا، ومبادرة رحاب التي تهدف إلى الإرشادات الأكاديمية، ومبادرة شدو التي تُعنى بتطوير مهارات التواصل اللغوي إلى جانب مبادرة تطوير معرض اللغة العربية بالجامعة.
وأوضح الدكتور العامري أن هذه المبادرات تأتي في إطار التزام الجامعة بتطوير البيئة التعليمية، مؤكدًا دعم جميع المبادرات التي تُسهم في إبراز ما تحظى به الجامعة من مكتسبات علمية وأكاديمية، وإتاحتها لخدمة وطننا العزيز الذي يُعنى بنشر اللغة العربية وثقافتها الأصيلة عالميًا.
وأشاد العامري بهذه الإسهامات من كلية اللغة العربية، متطلعًا إلى الاستفادة من مكتسباتها في العلوم البينية، وتوظيف التخصصات الفرعية الداعمة لذلك، وفتح الآفاق الملائمة للمشهد الثقافي في المملكة، وأيضًا تيسير جميع الخدمات اللغوية لجميع القطاعات الحكومية والأهلية، وما تتطلبه في التواصل المؤسسي.
من جهة أخرى، أكد وكيل الجامعة للشؤون التعليمية الدكتور عبد الله الأسمري أن هذه المبادرات منسجمة مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ في إرساء مكانة اللغة العربية، وإنشاء مجالات إثرائية، تدعم الإبداع اللغوي، وتواكب التحولات المعرفية الحديثة، مؤكدًا أن الاستثمار في تعليم اللغة العربية مسؤولية ثقافية وحضارية، تستدعي تفاعلاً دائمًا مع متغيِّرات العصر.
وفي الوقت ذاته، أكد عميد كلية اللغة العربية الدكتور خالد الخرعان أن هذه المبادرات تجسد رؤية متكاملة لدور اللغة في بناء الهوية، وتطوير المهارات، وتعزيز التفاعل المجتمعي والأكاديمي، مؤكدًا أن الكلية تمضي نحو تطوير مجالات إثرائية جديدة، تدعم جودة التعليم اللغوي وترتقي بتجربة الطلاب.
ونوه الدكتور الخرعان بالدور العلمي الرصين الذي يقدمه معهد تعليم اللغة العربية تأسيسًا لتعليم الطلبة وتمكينهم من الالتحاق بكليات الجامعة المختلفة، ووصولاً إلى إثراء معارفهم وإبداعاتهم اللغوية شعرًا ونثرًا، وهذا الدور منوط بجهود مميزة تقدمها عمادة شؤون الطلاب في المنظومة الإدارية والأنشطة العلمية والإثرائية، والخدمات المساندة لإيجاد بيئة تعليمية محفزة تبرز عناية الجامعة بمخرجات الطلاب السعوديين وغيرهم من عديد من الدول.
وتجمع هذه المبادرات بين الإثراء اللغوي، والتمكين الأكاديمي، والتأهيل المهاري؛ لتمنح الطلاب أدوات معرفية متجددة تواكب تطلعات المستقبل، ورؤية السعودية ٢٠٣٠، وتتنوع هذه المبادرات بين التمكين اللغوي، والإرشاد الأكاديمي، والتواصل الثقافي، والتوثيق التاريخي لدور الكلية في خدمة العربية.