تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة، من إجراء عملية معقدة لإنهاء معاناة مراجع في العقد الثالث من العمر، مع نوبات من الألم الحاد، استمرت طيلة 5 أشهر، فقد على اثرها القدرة على المشي والحركة ومواصلة مهامه اليومية. ذكر ذلك الدكتور عبدالرحمن بدوي استشاري جراحة العظام وزراعة المفاصل والطب الرياضي، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.
والذي أضاف بأنه عند وصول المراجع إلى العيادة، تم الإستماع إلى شكواه والإطلاع على ملفه الطبي، وتبين أنه لا يستطيع المشي بأريحية نتيجة شعوره بالألم الحاد في منطقة الورك والحوض، وقد زار أكثر من مستشفى في محاولة منه للعلاج، ولكن دون جدوى، حيث تم إخضاعه لحزمة من الفحوصات الطبية الدقيقة والتي شملت الرنين المغناطيسي (M.R.I) والأشعة السينية الرقمية (Digital X-Rays) والتحاليل المخبرية.
مشيراً إلى أن نتائج الفحوصات كشفت عن وجود التهاب شديد ومزمن في مفصل الورك، وهو المتسبب في نوبات الألم التي عانى منها المراجع طوال الأشهر الماضية ، وقرر الفريق الطبي التدخل الجراحي على مرحلتين، المرحلة الأولى استغرقت ساعتين تحت التخدير العام، وتم فيها إجراء عملية تنظيف لكامل العظم وإزالة رأس المفصل المتأثر من عوامل الالتهاب، وكذلك زراعة مفصل مؤقت حتى تتعافى منطقة الجراحة، وعقب مرور 8 أسابيع أخضع للعملية الثانية والتي تم فيها إزالة المفصل المؤقت، وزراعة مفصل صناعي كامل جديد للورك.
وقال الدكتور عبد الرحمن أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح ولله الحمد، إذ استطاع المراجع الوقوف والمشي بمساعدة المشاية الرباعية، وقد تم إخضاعه لبرنامج علاج طبيعي، وخرج من المستشفى خلال 5 أيام وهو بصحة جيدة، بعد أن انتهت لديه كافة أعراض الألم ، كما أنه حضر إلى العيادة بعد أسبوعين من التدخل الجراحي ماشياً على قدميه، وعاد ليمارس حياته بصورة طبيعية.
الجدير بالذكر أن مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية، تُقدم خدمات رعاية صحية متكاملة، ومستوفية لكل المعايير الوطنية والدولية في تخصص جراحة العظام وزراعة المفاصل والعمود الفقري، بأيدي مجموعة من أميز الكوادر الطبية. إذ أجريت مؤخراً عمليات استبدال مفصل الركبة عبر تقنيات "الروبوت الجراحي"، كما أنها تعتمد تقنيات حديثة لإجراء هذا النوع من العمليات، والذي يمكن المراجعين من السير بعد ساعات من العملية، وتقلل الآلام إلى أدنى مستوى ، وكذلك تُقلل فترتي التنويم والعلاج الطبيعي.