آخر الأخبار

الطائف.. بوابة مكة ودورها تاريخي منذ الدولة الأولى

شارك

أكّد الباحث في التاريخ والآثار، عمر ناصر الأسمري؛ بمناسبة يوم التأسيس، أن الطائف تُعدّ البوابة الشرقية لمكة المكرّمة، حيث تقع على أحد أهم طرق الحج والقوافل التجارية، مما منحها أهمية إستراتيجية عبر العصور.

كما تتميّز بمقوماتها الاقتصادية، خاصة في مجال الزراعة، إذ تشتهر بإنتاج مختلف أنواع الحبوب والفواكه، مستفيدة من وفرة العيون والبساتين والأمطار الموسمية.

إضافة إلى ذلك، كانت الطائف المصيف الرئيس للحجاز، نظراً لمناخها المعتدل.

وأوضح الأسمري؛ أنه عندما تولّى الأمير محمد بن سعود إمارة الدرعية عام 1139هـ (1727م)، أدرك أهمية دعم دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب، في خطوةٍ تعكس بُعد نظره وحنكته السياسية. ومع تبني الدرعية للدعوة الإصلاحية، انتشرت في عديدٍ من المناطق، ووصلت إلى الطائف عبر الحجاج والأسواق. وتأثر بها الأمير عثمان بن عبدالرحمن المضايفي العدواني، الذي زار الدرعية وأُعجب بعدالة حكامها وحُسن تعاملهم، فاقتنع بالدعوة الإصلاحية وانضم إليها.

وأسهم ذلك في دخول الطائف تحت حكم الدولة السعودية الأولى عام 1217هـ (1802م)، حيث تمّ تعيين المضايفي أميراً عليها، مما عزّز الأمن والاستقرار، وأمّن طرق الحج والتجارة، وجعل الطائف نقطة محورية في ضمّ مكة المكرّمة إلى الدولة السعودية الأولى.

وأضاف الأسمري؛ أن الطائف، إلى جانب مكانتها التاريخية، كانت العاصمة الصيفية للملك عبدالعزيز -طيّب الله ثراه-، نظراً لموقعها ومناخها المميز. وشهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، تطوراً كبيراً في مختلف المجالات. ومع الاحتفاء بيوم التأسيس، يبرز دور الطائف كمدينة عاصرت الأحداث منذ الدولة السعودية الأولى، وأسهمت بفاعلية في نجاح الدعوة الإصلاحية، ما جعلها إحدى الركائز المهمة في تاريخ الدولة السعودية.

سبق المصدر: سبق
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا