أظهر السعوديون في كل المناطق فرحتهم بيوم التأسيس بارتداء الازياء التراثية في احتفالية تجسد روح الوحدة والانتماء وتحمل في طياتها عبق التاريخ وقصص الأجداد في يوم مميز يعكس الفخر بالهوية الوطنية.
وارتدى الأهالي في كل مدينة ومحافظة، الزي التقليدي الذي يعكس تنوع مناطق المملكة وتاريخها العريق، مثل الشماغ والعقال المقصب، والثوب المخيط والمُكلّف والمحبوك والتحريصة للنساء، مزينة بالتطريز اليدوي الذي يحكي تفاصيل الحياة اليومية والمناسبات قديمًا، كما اضفت الالوان الزاهية والنقوش التراثية رونقًا خاصًا على الاحتفالات، حيث بدا الجميع وكانهم يعيدون احياء صفحات من الماضي العريق.
كما شهدت الفعاليات عروضًا فلكلورية، حيث قدمت الفرق الشعبية رقصات العرضة السعودية، مع اصوات الطبول والاهازيج التي تعبر عن البطولة والفخر، إضافة إلى مشاركة الأطفال بازياء مصغرة تحاكي ملابس اجدادهم .
وتوشح الأطفال والفتيات والشباب منذ وقت مبكر، ابتهاجا بيوم التأسيس، إشارة إلى تناغم الثقافات بين مناطق السعودية، ما يعزز الانتماء الثقافي لتاريخ السعودية منذ 300 عام، وسط اعتزاز بالجذور الراسخة عبر عراقة التاريخ.
إلى ذلك، توافد المواطنون والمقيمون في مناطق المملكة إلى مقرات الاحتفالات التي تسابقت في الاحتفال بيوم التأسيس عبر العديد من البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية والترفيهية، وتسابق الجميع في رصد الصور التذكارية وترديد العبارات الوطنية على وسائل التواصل المختلفة، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بالماضي الأصيل، مستذكرين ملاحم الأئمة والملوك الذين أرسوا الأمن والرخاء في البلاد، وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الذي نشهد فيه الرؤية الطموحة 2030، وما تشهده المملكة من تطور ونماء ونجاحات متوالية في شتى الميادين والمجالات، وما تحظى به من مكانة مهمة بين دول العالم، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان.
وتعيش المملكة اليوم "يوم التأسيس" والتي تستلهم العمق التاريخي والحضاري للمملكة الممتد لثلاثة قرون منذ تأسيس الدولة السعودية الأولى، ثم الدولة السعودية الثانية، وبعدها الدولة السعودية الثالثة والتي أرسى جذور وحدتها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود –رحمه الله- وأبناؤه البررة من بعده والذين أسهموا في بناء وازدهار هذه البلاد المباركة.