تمضي المملكة بخطى عملية مدروسة، لتحقيق طموحاتها في صناعة السيارات، مستغلة إمكاناتها الضخمة، سواء في توفر المعادن، التي تدخل في صناعة السيارات، أو كبر حجم سوق السيارات فيها، حيث استوردت المملكة 700,000 سيارة العام الماضي، وتهدف المملكة إلى تغطية الطلب المحلي على السيارات والتصدير إلى الخارج.
وتستهدف المملكة صناعة أكثر من 300 ألف سيارة سنويًا في المملكة بحلول عام 2030، بحسب ما أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن إبراهيم الخريف، خلال وضعه حجر الأساس لمصنع شركة "لوسيد" في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ في مايو الماضي، ضمن جهود المملكة لتنويع اقتصادها طبقاً لمستهدفات "رؤية 2030".
وفي إطار تحقيق طموحات المملكة في تصنيع السيارات، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان اليوم (الخميس)، إطلاق تسمية "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" على منطقة أنشطة تصنيع السيارات، في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، وهذه الخطوة تحقق مجموعة من الأهداف الاستراتيجية منها تمكين قطاع صناعة السيارات وحلول النقل المستدام بالمملكة، ورفع جاذبية الشراكات المحلية والعالمية في قطاع صناعة السيارات.
ومن الأهداف التي ستحقق أيضاً، تطوير قدرات قطاع السيارات، وتسريع نمو قدرات المملكة في التصنيع والأبحاث والتطوير، وتعزيز كفاءة سلاسل الإمداد، والربط مع الأسواق الإقليمية والدولية وتوفير حلول مستدامة لصناعة السيارات من خلال الالتزام بمعايير الاستدامة البيئية، وخلق فرص استثمارية مثالية للقطاع الخاص، وتطوير قطاعات واعدة بالمملكة، تسهم بأكثر من 92 مليار ريال في الناتج المحلي غير النفطي بحلول عام 2035م.