آخر الأخبار

"لايفيرا" تعزز جهود المملكة نحو ريادة عالمية في التكنولوجيا الحيوية ضمن "رؤية 2030"

شارك الخبر

في إطار سعي المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030 وإستراتيجيتها الوطنية لتطوير قطاع التكنولوجيا الحيوية، استضافت شركة "لايفيرا" حلقة نقاشية بعنوان "الارتقاء بالتكنولوجيا الحيوية السعودية إلى مصاف القمم العالمية"، بحضور مجموعة من أبرز الشخصيات العالمية في مجال التكنولوجيا الحيوية، من بينهم الدكتور نوبار آفيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة "فلاغشيب بايونيرنغ" والشريك المؤسس لشركة "موديرنا"، والدكتور فيك باجاج، المدير التنفيذي لمجموعة "فورسايت كابيتال"، وبوب نيلسون، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة "آرتش فنشر بارتنرز"، وأندريا بونتي، المؤسس والشريك المنتدب لإدارة "جي إتش أو كابيتال".

رؤى عالمية لتحقيق الريادة

أدار النقاش الدكتورة سارة الطاهري، المؤسسة والشريكة الإدارية لمجموعة "الطاهري"، حيث تناولت آفاق تطوير التكنولوجيا الحيوية في المملكة، وركز النقاش على تعزيز الابتكار ودعم التجديد في البحث العلمي، وكذلك الاستثمار في التقنيات المتقدمة.

وسلط النقاش الضوء على تعزيز دور المملكة كقوة إقليمية ودولية في هذا المجال الحيوي، وتطرقت المناقشات إلى أهمية الاستفادة من التعاون بين القطاعات الحكومية والأكاديمية والخاصة لتسريع تحقيق الأهداف الطموحة.

التكنولوجيا الحيوية.. ركيزة أساسية لرؤية 2030

تمثل التكنولوجيا الحيوية إحدى الركائز الإستراتيجية لرؤية المملكة 2030، حيث تهدف المملكة إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي للابتكار والمساهمة الفاعلة في الساحة العالمية، وتتركز الجهود بشكل رئيسي على تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجالات مثل إنتاج اللقاحات، علوم الجينوم، والطب الشخصي الدقيق.

وفي هذا الإطار، صرح الدكتور نوبار آفيان، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة "فلاغشيب بايونيرنغ" والشريك المؤسس لشركة "موديرنا" للتكنولوجيا الحيوية، بأن التزام المملكة في مجال التكنولوجيا الحيوية يتماشى مع رؤية عالمية تهدف إلى التصدي للتحديات الصحية الأكثر إلحاحاً، مضيفا: "المملكة أمامها فرصة فريدة لتكون في مركز الصدارة، خاصة في مجالات مثل التحسّب للأوبئة وإدارة الأمراض المزمنة، مع تعزيز إدماج الطب الشخصي الدقيق في أنظمة الرعاية الصحية".

رسالة طموحة ودور محوري

وشدد المشاركون على أن التكنولوجيا الحيوية تلعب دوراً محورياً في مواجهة الأمراض المزمنة المنتشرة في المنطقة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التصدي للأزمات الصحية العالمية.

كما أكدوا على أن التعاون بين القطاعات المختلفة، خاصة الحكومية والأكاديمية والخاصة، هو العنصر الرئيسي لتحقيق الريادة في هذا المجال.

وأشار بوب نيلسون، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة "آرتش فانتر بارتنرز"، إلى أهمية التعاون في صناعة التكنولوجيا الحيوية قائلاً: "التكنولوجيا الحيوية صناعة تعتمد بشكل كبير على التعاون، وتزدهر من خلال الشراكات المثمرة".

وأضاف نيلسون أن المملكة تمتلك جميع الموارد والرؤية اللازمة لتطوير بيئة ديناميكية تدعم التعاون بين العلماء، المستثمرين، والمبتكرين لتحقيق التحولات المنشودة.

السعودية نحو الريادة العالمية

وتابع: تستمر المملكة في المضي قدماً نحو تحقيق رؤيتها الطموحة في مجال التكنولوجيا الحيوية، ومن خلال دعم الابتكار، وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي، والاستثمار في القدرات البشرية والتقنية، تسعى المملكة لأن تكون مركزاً عالمياً للتقدم في هذا القطاع الواعد.

وأشار بأن الذكاء الاصطناعي والبيانات يشكلان جزءاً أساسياً في تعزيز التكنولوجيا الحيوية، خاصة في مجالات مثل اكتشاف الأدوية، الوقاية من الأمراض، والطب الشخصي الدقيق.

البيانات كأساس للنجاح

ودعا الخبراء إلى تعزيز تبادل البيانات بين الدول والمؤسسات على المستوى الإقليمي، بهدف تطوير نظام بيانات متكامل يدعم الأبحاث والابتكار في مجال التكنولوجيا الحيوية، ومن خلال ذلك، سيكون للمملكة دور أكبر في الجهود العالمية لمكافحة الأمراض.

وأشار الدكتور فيك باجاج، المدير التنفيذي لمجموعة "فورسايت كابيتال"، إلى أن البيانات تمثل الدعامة الأساسية التي تعتمد عليها التكنولوجيا الحيوية.

وقال: "قدرة المملكة على بناء نظام بيانات قوي ستكون عنصراً حاسماً في تحقيق نجاحها، ومن خلال إنشاء مجموعات بيانات تمثل الفئات السكانية الإقليمية الفريدة، ستساهم المملكة في تعزيز المشاريع البحثية في المنطقة وفي الجهود العالمية لفهم الأمراض وعلاجها".

مشاريع طموحة لابتكار مستدام

وتتبنى شركة "لايفيرا" رؤية إستراتيجية تهدف إلى استثمار الذكاء الاصطناعي في تقديم حلول طبية مخصصة لسكان المنطقة.

وضمن هذه الإستراتيجية، أطلقت الشركة مشروع "لايفيرا أوميكس" في يناير 2024، بهدف تحسين الفحوص الجينية وتوسيع القدرات البحثية.

وتخطط الشركة لإطلاق مشروع المعلوماتية الحيوية في مايو 2025 الذي يركز على الفحوص الوراثية واكتشاف الأدوية الجديدة.

تطوير القدرات الوطنية

وبفضل شراكاتها المتعددة، حققت "لايفيرا أوميكس" العديد من الإنجازات، بما في ذلك تحسين التشخيص الإكلينيكي وزيادة دقة الفحوص الجينية لتلبية احتياجات المرضى السعوديين.

كما عملت على بناء مجموعات بيانات شاملة لدعم أبحاث الأمراض النادرة، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتسريع اكتشاف الأدوية الجديدة.

وأكد المشاركون في النقاش على أهمية إنشاء أنظمة بيانات متقدمة لدعم الابتكار في التكنولوجيا الحيوية، مما يعزز من فهم العوامل الوراثية المرتبطة بالأمراض الشائعة والنادرة في المملكة، مما سيسهم في تحقيق حلول رعاية صحية مخصصة تكون لها تأثيرات كبيرة على المستويين الإقليمي والعالمي.

تحقيق الريادة الإقليمية والعالمية

وتواصل المملكة جهودها لبناء القدرات البشرية والبنية التحتية لتعزيز مكانتها العالمية في مجال التكنولوجيا الحيوية، وعبر استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وتطوير القدرات البشرية والبنية التحتية الحديثة، تتطلع المملكة إلى تحقيق الريادة في هذا القطاع على الساحتين الإقليمية والعالمية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الابتكار العلمي لخدمة الإنسانية.

وأعلنت "لايفيرا أوميكس" عن انضمام البروفيسور فوزان الكريع، العالم البارز في علم الوراثة، ليشغل منصب كبير مسؤولي الطب وعلم الجينوميات، وتحت قيادته، يتم العمل على تشكيل فريق من المتخصصين في علوم الوراثة وتحليل البيانات لتقديم حلول مبتكرة للمرضى باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

البنية التحتية.. العمود الفقري للتكنولوجيا الحيوية

أكد المشاركون على أهمية تطوير البنية التحتية المتقدمة لدعم الابتكار في قطاع التكنولوجيا الحيوية، مشيرين إلى أن الاستثمار في منشآت التصنيع المتطورة، ووضع أطر تنظيمية داعمة سيعزز من قدرة المملكة على أن تصبح رائدة في هذا المجال.

تتمثل أهداف البنية التحتية في إنشاء منشآت تصنيع متقدمة لتلبية الطلب المتزايد على الأدوية والعلاجات الحيوية، إضافة إلى وضع أطر تنظيمية عصرية تسهم في تسريع الابتكار ودعم البحث العلمي.

رأس المال البشري أساس النجاح

أكد المشاركون على أهمية تطوير رأس المال البشري في المملكة باعتباره أحد العوامل الحاسمة لتحقيق أهداف المملكة في مجال التكنولوجيا الحيوية، وشددوا على أهمية برامج التدريب والشراكات الأكاديمية لجذب أفضل المهارات العالمية إلى المملكة.

ووضعت "لايفيرا" خطة لتدريب حوالي 200 شخص بحلول عام 2029 في مجالات التصنيع الحيوي وعلوم الجينوميات.

نبذة عن شركة لايفيرا (Lifera)

شركة "لايفيرا" هي إحدى الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF)، وتعمل في مجال المستحضرات الدوائية الحيوية.

تكرس الشركة جهودها لتعزيز قطاع الأدوية البيولوجية في المملكة وتحسين خدمات الرعاية الصحية على المستويين المحلي والدولي، من خلال تطوير التصنيع المحلي والاستثمار في علم الجينوم والطب الشخصي، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية مع الشركات المحلية والعالمية.

رؤية لايفيرا

تهدف "لايفيرا" إلى أن تصبح شريكاً إستراتيجياً موثوقاً لبناء قطاع الأدوية البيولوجية في المملكة، مع التركيز على تحقيق تطور ملموس في الرعاية الصحية وقيادة الابتكار في التكنولوجيا الحيوية، بما يخدم رؤية المملكة 2030 في أن تكون مركزاً إقليمياً وعالمياً في علوم الحياة.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

الأكثر تداولا اسرائيل أمريكا حماس مصر

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا