طلاب جامعة شقراء حول الإفصاح عن التقارير الطبية: انتهاك للخصوصية ومخالفة

اشتكى عدد من طلاب وطالبات جامعة شقراء من قرار الجامعة الذي يلزم المتقدمين بإجازات مرضية بتقديم تقارير طبية مفصلة عن حالتهم الصحية للنظر في قبول أعذارهم للتغيب عن الاختبارات.

وأكد الطلاب أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا صريحًا لخصوصيتهم التي كفلتها الأنظمة والقوانين المعمول بها، بما في ذلك نظام وزارة الصحة.

وأوضح الطلاب وأولياء أمورهم أن القرار الصادر عن عمادة القبول والتسجيل يخالف بنود "وثيقة حقوق المرضى" الصادرة عن وزارة الصحة، والتي تنص على "الخصوصية والسرية" في تداول معلومات المريض الطبية، حيث يُمنع اطلاع أي جهة على هذه المعلومات دون موافقة المريض أو وصيه القانوني، باستثناء الجهات القضائية.

وأشاروا إلى أن الإجازات المرضية الصادرة من وزارة الصحة تُعتبر وثائق معتمدة ولا يجوز لأي جهة رفضها بحجة عدم إرفاق تقرير طبي مفصل، لافتين إلى أن الأنظمة تُلزم جميع الوزارات والجهات الحكومية والأهلية بالاعتراف بها دون استثناء.

كما أبدوا استغرابهم من إحالة الإجازات المرضية للجنة خاصة في الجامعة للنظر في قبولها، معتبرين ذلك مخالفة للائحة الدراسة والاختبارات في الجامعة، موضحين أن المادة الثانية والثلاثين من لائحة الجامعة تنص على أن "الحالات المرضية الشديدة" تُقبل كعذر قهري للتغيب عن الاختبارات دون الحاجة لأي لجان إضافية.

وأضاف الطلاب: "القرار يجبرنا على خيارين أحلاهما مر؛ إما الكشف عن تفاصيل حالتنا الصحية وما يتضمنه من انتهاك للخصوصية، أو حرماننا من دخول الاختبارات البديلة، مما يُضاعف معاناتنا ويؤثر سلبًا على مسيرتنا التعليمية".

ورغم عرض القضية من قبل "سبق"على إدارة الاتصال المؤسسي بجامعة شقراء، إلا أن الجهة المعنية لم تصدر أي توضيح أو رد لـ"سبق"حول هذه التظلمات، مما يزيد من قلق الطلاب وأولياء أمورهم حيال استمرار تطبيق هذا القرار المثير للجدل.