آخر الأخبار

"الزهراني": لماذا تُوقف البنوك تمويل الموظف قبل 5 سنوات من بلوغه الستِّين؟!

شارك الخبر

تساءل الكاتب الصحفي خالد مساعد الزهراني عن سبب إيقاف البنوك لعملية التمويل لأي موظف قبل خمس سنوات من بلوغ سن الستّين والتقاعد، رغم أنه مُتاح أمام المُتقاعد الحصول على التمويل بعد الـ60 حتى 65، مطالبًا بأن يتم (تكييف) الخدمات المقدمة للموظف حتى يتم الستّين، ومبديًا دهشته من أن البنوك تتيح للمتقاعد الحصول على بطاقة ائتمانية بمبلغ مرتفع، وكذلك قروضًا بعد تجاوز الستين، فما الذي مهد لهذا، وأغلق ذاك؟ علمًا بأنه الشخص (المتقاعد) ذاته.

لا تمويل للموظف قبل 5 سنوات من بلوغ الستِّين

وفي مقاله "شخص عزل من حبِّه (البنك)؟!" بصحيفة "المدينة" قال: "أهمُّ خمس سنواتٍ في عمر الإنسان لدى البنك، تلك التي تفصله عن (التقاعد)، لذلك فإن سؤال الموظّف قبل حقبة (الرقمنة) البنكية الكاملة: كم متبقٍ لك على التقاعُد؟ يأتي ضمن سياق كم بَقِيَ لك، ونُخرجك من (حساباتِنَا)؟ نعم هو ذاك، وليس من تفسير آخر، وكلُّ الشواهد تؤكِّد على ذلك. فالمُتقاعد لا أعلم لماذا يُخرجه البنك من حساباتِهِ، وهو مَن كان قبل حلول الخمس (العِجاف) مَن يجرِي خلفه بعروضه، واتصالاتِهِ، التي لم تكن تراعي حتى وقت مناسبة الاتصال، فالمهمُّ الوصولُ إليه وإدخاله في (القفص)؛ ليصل به الحال اليوم إلى ألا يُتاح له حتى مجرد الأمل في رفع (الطلب)، فقد أُغلق أمامه الطريق، و(عفوًا غيرُ مُتاحٍ لكَ الحصولُ علَى التمويلِ المُطلوبِ)، تنتظره دون إيضاح السبب، ربما لأنه بقي لدى البنك بقية من مراعاة المشاعر، أو قُل تمهيدًا كنوعٍ من (تلطيف) الأجواء قبل معرفة السبب من الموظف".

ما سبب منع التمويل؟

وعلق " الزهراني" قائلًا: "فيا سبحان الله، هذا الذي لم يعدْ لك في خطبة ودِّه أيُّ مطمع، ولا اعتبار كيف لك نسيان عمره، الذي قضاه معك، مستفيدًا منه أكثر من استفادته منك، كيف لك بعد ذلك أنْ (تخرجَهُ) من حساباتِكَ، وكأنه لم يعدْ له مكانٌ في (الحياة)، علمًا أنه يتقاضى راتبًا تقاعديًّا مؤهِّلًا لأنْ يبقى في متناول (إغراء) طمعك.. ثم ما هو السبب في إقفال طريق الحصول على أي تمويل منك أمامه؟ وما علاقة ذلك بالعمر (التقاعدي)، وأنتم في اللحظة ذاتها تتيحُون له الحصول على بطاقة ائتمانية بمبلغ مرتفع، وكذلك قروضًا بعد تجاوز الستين، فما الذي مهَّد لهذا، وأغلق ذاك؟ علمًا بأنه الشخص (المتقاعد) ذاته".

كيف تترك البنوك المُتقاعد وقت حاجته للتمويل؟!

وأضاف "الزهراني": "ثم كيف للبنك أن يترك (المُتقاعد)، في وقت هو في حاجة أن يستمر في الحياة، ويعيشها كما هي الفُرص، والالتزامات، التي يكون معها في حاجة إلى أخذ (تمويل)، وممارسة نشاط، أم إن البنك يريده أنْ يكون كما النظرة (السلبية) للتقاعد، التي تتحول معها الحياة إلى كابوس عنوانه (مُت قاعد)؟ في وقت نجد الظروف اليوم، ومن خلال خدمات (توقير) المُتقاعد تأخذ بُعدًا إنسانيًّا يدفعه إلى الحياة، لا ليخرج منها، كما هو تعامل البنك معه".

تعاملات البنوك بالتاريخ الميلادي إلا التقاعد!

وأبدى "الزهراني" دهشته، من تعاملات البنوك بالتاريخ الميلادي إلا سن التقاعد يتم بالهجري، قائلًا: "في شأن آخر، من الأهمية بمكان: لماذا جميع تعاملات البنك (معتمد) فيها التاريخ الميلادي، إلا عند (حسبة) التقاعد يعتمد التاريخ (الهجري)؟! ثم بما أنه مُتاح أمام المُتقاعد الحصول على التمويل بعد الـ60 حتى 65، فما المبرِّر المنطقي لإيقافه قبل بلوغ الستين بخمس سنوات، والتعامل مع المُتقاعد بهذا (الإقصاء)، الذي لا يليق بمن قضى عمره (مفيدًا) للبنك أكثر من استفادته منه".

تعامل البنوك مع المتقاعدين بحاجة إلى إعادة نظر

وأنهى "الزهراني" قائلًا: "إن مسألة (حجب) المُتقاعد من الوصول إلى ما كان يصل إليه من عروض البنوك وخدماتها قبل حلول فجر أول يوم من أيام الخمس العِجاف مسألة تحتاج إلى إعادة نظر، وإنْ أصرت البنوك على موقفها، فعلى الأقل أنْ يتم (تكييف) الخدمات المقدمة وفق ما تبقى على (عتبة) الستين، وهو -برأيي- حلٌّ (توافقيٌّ) مقنعٌ، قياسًا بواقع إخراجه من (بُؤرة) الاهتمام قبل التقاعد بخمس سنوات، و(خلاص من حبِّكم يا زين عزلنا)، ثم إعادته على استحياء بعد ذلك".

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا