في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
“الحيوان أمانة في ذمتك”.. بهذه الكلمات يُلخِّص الشاب السعودي فراس القحطاني فلسفته في تربية الحيوانات الأليفة، التي بدأت منذ طفولته المبكرة، وتحوَّلت إلى شغف؛ دفعه إلى إنشاء حديقة حيوانات صغيرة، تضمُّ أنواعًا مختلفة كثيرة.
ويسترجع فراس ذكرياته مع والده عندما اصطحبه لأول مرة إلى السوق لشراء حيوانه الأليف الأول، وكان أرنبًا صغيرًا.
ويقول فراس: “بدأت مع الأرنب، ومنه حدث لدي ولع بالحيوانات، ثم بدأت رحلة مع الصقور، ثم جاءتني هدية ثعبان، وصرت أعتني به كأنه فرد من العائلة".
حب فراس للحيوانات لم يتوقف عند التبني فقط، بل توسع ليصبح منتجًا ومهتمًّا بتربية الأنواع المختلفة وتزاوجها.. ويقول: "عندي أكثر من 72 ثعبانًا في المنزل، وأنتج أيضًا ببغاوات، كلابًا وقططًا. هذه الكائنات علمتني الصدق؛ فالحيوان يُظهر لك مشاعره بوضوح، سواء أحبك أو لا".
ويحرص فراس على توجيه نصائح لمن يفكر في تربية الحيوانات الأليفة، مشددًا على ضرورة معرفة احتياجات الحيوان قبل اقتنائه: "كل حيوان له بيئة واحتياجات مُعيَّنة. من الضروري أن تقرأ وتتعلم قبل أن تتبنى أي حيوان. إذا لم تعتنِ به جيدًا فأنت تؤذيه بدلاً من أن تساعده. أنا أتعب إذا رأيت حيوانًا مريضًا، وأبذل قصارى جهدي في علاجه".
ويتحدث فراس عن حالات لأطفال مصابين بالتوحد، وكيف ساعدتهم الحيوانات على التواصل بشكل أفضل: "كان هناك طفل متوحد من جيراننا. في البداية كان يرفض أي تواصل مع الناس. بعد 4 أشهُر من زيارة حديقتي تغيَّر تمامًا، وأصبح يتواصل معنا بسهولة. الأطفال المصابون بالتوحد يجدون في الحيوانات راحة وتواصلاً يفوق تواصلهم مع البشر".
لم يتوقف شغف فراس عند الحيوانات فقط، بل امتد إلى تعلُّم مهارات أخرى، مثل الزراعة، وبناء أحواض الأسماك: "تعلمت صنع أحواض أسماك كاملة بنباتاتها وبيئتها الطبيعية. الأمر ممتع جدًّا؛ لأنه يمنحني شعورًا بالإنجاز، ويجعلني أعيش في بيئة مليئة بالحياة".
ويأمل فراس القحطاني أن ينقل شغفه هذا إلى الآخرين، داعيًا إلى التعامل مع الحيوانات بروح المسؤولية والرحمة: "الحب الذي يبدأ صغيرًا ينمو ليصبح أسلوب حياة. والحيوان الذي تهتم به يبادلك هذا الحب بوفاء لا حدود له".