من هواية إلى علامة تجارية.. كيف تركت نورة البلوي بصمة نجاح عطري في العلا؟

أثبتت الشابة السعودية نورة البلوي من محافظة العلا، أن الأحلام الكبيرة يمكن أن تبدأ من أبسط الأشياء.. نورة التي كانت تمتلك شغفًا خاصًّا بتصميم العطور، طوّرت هوايتها داخل منزلها على مدى خمس سنوات إلى مشروع مميز يحمل بصمتها، حتى وصلت إلى إطلاق علامتها التجارية الخاصة "كوزا"، واسم "كوزا" مستوحى من "لحيان بن كوزا"، صاحب "قصر الفريد" في العلا، ليمثل جوهر الأصالة والرقي في تصاميمها العطرية.

وتميزت "نورة" بإبداعها وابتكارها؛ حيث أطلقت أربعة عطور فريدة من نوعها تعكس عبق الطبيعة وأجواء العلا؛ أحدها يحمل رائحة المزارع والنباتات المحلية بعد المطر، ويعيد إلى الأذهان جمال البيئة الطبيعية المتفردة في العلا، ولم تتوقف هنا؛ إذ أتاحت نفس تركيبات عطورها كمعطرات للسيارات؛ مما جعل منتجاتها تدمج بين الفخامة والأصالة في إطار عصري.

ومن خلال مشاركتها الحالية ضمن موسم التمور في محافظة العلا، الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع عدة جهات حكومية وخاصة، ويستمر حتى 9 نوفمبر القادم؛ أتيحت لـ"نورة" فرصة لعرض إبداعاتها في جناح خاص بها؛ مما يشكل خطوة مهمة نحو انتشار علامتها التجارية في السوق، وتدير نورة هذا المشروع بإصرار وعزيمة؛ حيث تعمل بمفردها على كل التفاصيل بدءًا من التصميم وحتى التسويق والتغليف؛ مما يعكس روح المثابرة التي تمتلكها.

وذكرت "نورة" أثناء زيارة "سبق" إلى مهرجان التمور الذي يمنح المشاركين فرصة عرض منتجاتهم وإبداعاتهم ضمن فعاليات متنوعة: كنت أبدأ بتصميم العطور في المنزل، وأحلم أن تصل علامتي يومًا إلى العالمية، وأن تكون سفيرة لجمال بيئتنا وتراثنا، فكل عطر هو حكاية مستوحاة من تفاصيل العلا وجمالها وتاريخها، وإنني أتأمل من خلال "كوزا" أن أقدم تجربة أصيلة تعيد إحياء عبق التاريخ والطبيعة في قوارير عطرية فاخرة.

يُذكر أن قصر لحيان بن كوزا، المعروف أيضًا بـ"القصر الفريد"، هو أحد أبرز المعالم الأثرية في منطقة العلا، وتحديدًا في موقع الحجر التاريخي، وهو أول موقع سعودي يدرج على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، ويعتبر من أهم المواقع الأثرية في المملكة؛ إذ يستقبل موقع الحجر السياح من مختلف أنحاء العالم.