آخر الأخبار

استيراد مواد البناء من الصين يخفض التكاليف 30 %

شارك الخبر
مصدر الصورة
وجه عدد من المطورين العقارين والمقاولين لاستيراد مواد البناء والتشطيب من الصين لتقليل التكلفة الإجمالية للبناء بنسبة تصل إلى 30%، وأكد مهندسون معماريون، ومطورون عقاريون، وعاملون في أعمال البناء والتشييد، أن شراء واستيراد مواد البناء والتشطيبات والأثاث من الصين وشحنها إلى السعودية يوفر تكاليف أقل، وخيارات متنوعة، فالصين تمتلك بنية تحتية لوجستية قوية وقدرة على التوريد بكميات كبيرة، مما يسهل الحصول على منتجات بجودة معقولة وبأسعار ما يعطيهم ميزة تنافسية في السوق السعودية إذا تم التخطيط له بشكل جيد وإدارة المخاطر بشكل صحيح، لافتين إلى أن شراء وتوريد لوازم البناء، والتشطيب، والأثاث من الأسواق الصينية، وشحنها إلى السعودية، في الفترة الأخيرة، شهد زيادة ملحوظة في توجه ملاك فلل «تحت الإنشاء»، وسبقوهم مستثمرون في التطوير العقاري، حيث ينشط عدد من الموردين في توفير تلك المواد والتسويق لها عبر العديد من معارض البناء.

تصاميم وتشكيلات

وتوفر متاجر إلكترونية عينات متعددة للزبائن للإطلاع عليها قبل الشراء، مع ضرورة الارتباط بوسيط صيني، والسفر إلى الصين في أوقات متزامنة مع إقامة المعارض التجارية للوازم البناء، للاستفادة من العروض والتخفيضات، مع ضرورة توفر المخططات التنفيذية، والتصاميم الداخلية للمشروع، لاختيار الأنسب والأفضل للمشروع، مشيرين إلى أن الشحن «البحري»، هو الأفضل كتكلفة إجمالية، وتعدد الموانئ الصينية، الذي يجعل الأمر سهلًا للشحن دون تأخر، مع الحرص على التغليف الجيد لجميع السلع للتقليل من تعرضها للضرر، والشراء من أسواق الجملة، والمتاجر ذات الأسعار المخفضة والجودة العالية.


كود البناء السعودي

بدوره، أبان المستشار الهندسي هاني الضويان، أن المطورين العقارين، وأصحاب المشاريع العملاقة، التي تتطلب مشاريعهم كميات كبيرة من اللوازم، فإنهم يحرصون على السفر إلى الأسواق الصينية، ففيها توفير للمال والجهد، نظرًا لكون السوق الصينية، سوقًا كبيرًا للوازم البناء، لافتًا إلى أهمية توفير قائمة باللوازم وجدول بالكميات والمواصفات التنفيذية، ومراعاة كود البناء السعودي، بشكل تفصيلي ودقيق، ويفضل تأمين معظم المشتريات من الصين في سفرة واحدة «دفعة» واحدة.

أسعار تنافسية

قال المهندس المقداد الشايب «معماري، مطور عقاري»: إن هناك عدة جوانب تؤيد هذه الفكرة: التكلفة الاقتصادية تعتبر الصين من الدول التي تقدم أسعار تنافسية لمواد البناء والأثاث، مما يقلل من التكاليف الإجمالية للمشاريع، ويجب أن يكون «فيلا» متكاملة لكي يتضح فارق في التكاليف النهائية، وتنوع المنتجات في السوق الصينية تقدم مجموعة واسعة من الخيارات في مواد البناء والتشطيبات والأثاث، مما يتيح للمستثمرين والمشاريع اختيار ما يناسب احتياجاتهم والجودة المرادة.

التعامل مع الموثوقين

أضاف الشايب، وبالنسبة للجودة، فيمكن العثور على منتجات ذات جودة عالية من الشركات الصينية، شريطة التعامل مع الموردين الموثوقين والمعتمدين وعن طريق شخص موثوق محلي، وبخصوص التكنولوجيا الحديثة، فإن العديد من الشركات الصينية تعتمد على تقنيات حديثة في التصنيع، مما قد يؤدي إلى منتجات مبتكرة وعالية الجودة، وبالنسبة لتلبية الطلب المحلي، فمع نمو السوق العقارية في السعودية، فإن استيراد مواد البناء والتشطيبات يمكن أن يساعد في تلبية الطلب المتزايد.

تكاليف الشحن

عدّد الشايب، بعض التحديات التي يجب الانتباه لها: وهي: تكاليف الشحن: يجب مراعاة تكاليف الشحن، حيث قد تؤثر على الجدوى المالية، والوقت: قد تتطلب عملية الشراء والشحن وقتًا طويلًا، مما قد يؤخر تنفيذ المشاريع، ولكن مع جدولة ووجود التصاميم الداخلية في بداية إصدار التراخيص والتوريد في بداية مراحل الحفر ممكن التزامن وإنهاء المشروع في الوقت المطلوب، ومعايير الجودة: يجب التأكد من أن المنتجات المستوردة تتماشى مع المعايير المحلية، والتعامل مع الفروق الثقافية، قد يتطلب الأمر فهمًا جيدًا للغة والثقافة الصينية لضمان التواصل الفعال مع الموردين، وبناءً على هذه النقاط، يمكن أن تكون فكرة شراء مواد البناء والتشطيبات والأثاث من الصين مجدية، ولكن من الضروري إجراء دراسة جدوى شاملة وتقييم المخاطر قبل اتخاذ القرار.

خدمات ما بعد البيع

أوضحت المهندسة زينب العبدالمحسن «تصاميم داخلية»، إلى ضرورة مراعاة: خدمات ما بعد البيع، والضمان، والوقت، والجودة، ودقة القياسات، لافتة إلى أن السوق المحلية تراعي ذلك، ويسندها في ذلك، نظام حماية المستهلك ولوائح وزارة التجارة.

خيار جيد

بدوره، أوضح المهندس المعماري عمار البطاط، أن الاستيراد من الصين، قد يكون خيارًا جيدًا نظرًا للتنوع الكبير في المنتجات والأسعار التنافسية. ومع ذلك، هناك عدة جوانب يجب مراعاتها قبل اتخاذ هذا القرار، وهي:

أولًا: عملية الشحن والتخليص الجمركي تتطلب معرفة دقيقة وخبرة في الإجراءات الدولية، إذا لم تكن هذه الخبرة متوفرة، فقد يواجه المستورد صعوبات تتعلق بتأخير الشحنات أو تكبد تكاليف غير متوقعة.

ثانيًا: جودة الشحن والتعبئة قد تؤثر على حالة المواد عند وصولها، فبدون تغليف جيد ومعايير شحن مناسبة، قد تصل المواد بحالة تالفة أو مكسورة.

أضاف البطاط، إذا كان المستورد يمتلك خبرة كافية أو يتعاون مع شركات متخصصة وموثوقة، فقد يكون الاستيراد من الصين فرصة لتحقيق وفورات كبيرة، خاصة إذا كانت الكميات المستوردة كبيرة بما يكفي لتبرير هذه الخطوة، مشيرًا إلى أن من مميزات الاستيراد من الصين، يأتي مع العديد من المزايا التي جعلته خيارًا شائعًا للشركات والأفراد حول العالم. من أبرز هذه الميزات:

1. الصين معروفة بإنتاج مجموعة واسعة من المنتجات بأسعار منخفضة مقارنة بالدول الأخرى، وذلك بسبب انخفاض تكاليف الإنتاج والعمالة.

2. السوق الصينية ضخمة ومتنوعة، حيث يمكنك العثور على مجموعة واسعة من المنتجات في مختلف القطاعات، من مواد البناء والتشطيبات إلى الإلكترونيات والأثاث. هذا التنوع يمكن أن يلبي احتياجات جميع الأسواق.

3. العديد من المصانع في الصين تقدم خدمات تخصيص المنتجات حسب طلب العميل، مما يتيح لك تصميم منتجات وفقًا لاحتياجاتك ومتطلباتك الخاصة.

4. الصين تمتلك قدرات إنتاجية هائلة، مما يسمح بتصنيع كميات كبيرة من المنتجات في وقت قصير، وهو ما يناسب الشركات التي تتطلب توريدات ضخمة.

5. الصين لديها موانئ وشبكات شحن متطورة، مما يسهل عملية تصدير البضائع إلى مختلف أنحاء العالم. كما توجد العديد من شركات الشحن التي تقدم خدمات متنوعة لتلبية احتياجات المستوردين.

6. مع انتشار الإنترنت ومنصات التجارة الإلكترونية مثل Alibaba، أصبح من السهل التواصل مع الموردين الصينيين وإجراء الصفقات عبر الإنترنت.

7. الصين لديها العديد من الاتفاقيات التجارية مع دول حول العالم، مما قد يقلل من الرسوم الجمركية على بعض المنتجات ويزيد من جدوى الاستيراد.

8. بالرغم من وجود بعض المنتجات ذات الجودة المنخفضة، فإن الصين توفر أيضًا منتجات بجودة عالية وفقًا للمعايير الدولية، خاصة إذا تم اختيار الموردين بعناية.

9. الحكومة الصينية تشجع التصدير من خلال تقديم حوافز للمصنعين والمصدرين، مما يساعد في الحفاظ على الأسعار التنافسية وتسهيل عملية التصدير.

مشددًا على أن الاستيراد من الصين يمكن أن يكون خيارًا استراتيجيًا ومربحًا إذا تم التخطيط له بشكل جيد، وأخذت في الاعتبار جميع الجوانب المتعلقة بالجودة والشحن والجمارك.

تحديات في توريد لوازم البناء من الصين:

01- عدم مطابقة السلع مع المواصفات القياسية السعودية.

02- توريد لوازم ناقصة.

03- صعوبة تركيب وتثبيت بعض السلع.

04- انعدام الضمان لكثير من السلع.

05- لا إرجاع للسلع.

06- تضرر السلع جراء التنقل فيها من الصين إلى السعودية.

07- مخاوف تدني الجودة، والوقوع في الغش.

08- صعوبة اللغة للتحدث بين العميل السعودي والتاجر الصيني، وبالتالي سوء الفهم والوقوع في الخطأ.

09- فقدان بعض السلع جراء تعدد الشحنات في الحاوية الواحدة لعدة عملاء.

الوطن المصدر: الوطن
شارك الخبر

إقرأ أيضا