آخر الأخبار

جامعة الملك خالد تختتم ندوة "التنمية المستدامة" وتوصي بتشجيع سياحة المؤتمرات والمعارض

شارك الخبر

اختتمت جامعة الملك خالد، اليوم، أعمال الندوة الحادية عشرة لأقسام الجغرافيا في جامعات المملكة العربية السعودية، تحت عنوان "التنمية المستدامة وآفاقها المستقبلية بمنطقة عسير"، والتي نظمها قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالتعاون مع الجمعية الجغرافية السعودية، وذلك في مركز المعارض والمؤتمرات بالمدينة الجامعية في الفرعاء؛ وبحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والمتخصصين في الجغرافيا والتنمية المستدامة.

وشهد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور خالد أبوحكمة، اختتام أعمال الندوة، حيث أعرب عن شكره وتقديره لجميع المشاركين والمتحدثين الذين أسهموا في إنجاح هذا الحدث العلمي المتميز؛ كما شدد على أهمية النقاشات والأبحاث المقدمة في إثراء المعرفة ودعم الجهود الوطنية والدولية لتحقيق التنمية المستدامة.

وفي إطار التوصيات الختامية التي تلاها رئيس اللجنة العلمية للندوة الدكتور ناصر بن سعيد آل زبنة، رفع المشاركون في الندوة وافر الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله-، على ما يقدمانه من دعم ورعاية لمسيرة التعليم والتنمية المستدامة في المملكة؛ كما أعرب المشاركون عن شكرهم للأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير ونائبه على دعمهما ومتابعتهما لمختلف مشروعات التنمية بالمنطقة.

وأوصى المشاركون بإنشاء معمل مركزي لنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بُعد بجامعة الملك خالد، ليكون متاحًا للباحثين والمهتمين للاستفادة منه في الدراسات البحثية والتدريب، وتحقيق عائد اقتصادي للجامعة؛ كما أوصوا باعتماد تقنية نظم المعلومات الجغرافية في الدراسات المتعلقة بالتنمية المستدامة على مستوى المملكة بشكل عام ومنطقة عسير بشكل خاص، بهدف دعم اتخاذ القرارات المؤثرة في التنمية.

ومن ضمن التوصيات، طرح برامج سياحية مستدامة تعتمد على العناقيد السياحية المتوافقة مع الموارد الطبيعية بمنطقة عسير، لتعظيم القيمة المضافة للمواسم السياحية، إلى جانب بناء قواعد بيانات جغرافية لإنتاج أطلس خرائطي تفاعلي يشمل المواقع السياحية والتراثية والثقافية في المنطقة؛ كما دعت الندوة إلى تشجيع سياحة المؤتمرات والمعارض والأنشطة السياحية التراثية، بهدف التغلب على موسمية السياحة وتعزيز استدامة القطاع.

وشملت التوصيات أيضًا الاهتمام بالبنية التحتية للطرق والمباني في القرى التراثية للحفاظ على تراثها واستدامته، بالإضافة إلى الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتسهيل الوصول والاتصال وضمان أعلى مستويات السلامة بين المواقع السياحية في المنطقة عبر تقنية نظم المعلومات الجغرافية؛ كما تم التشديد على طرح برامج سياحية خضراء صديقة للبيئة تتماشى مع رؤية المملكة 2030 واستراتيجيتها لمواجهة التغير المناخي، والتوصية بطرح مناهج دراسية للباحثين في مجال التنمية المستدامة في منطقة عسير تتوافق مع استراتيجية الجامعة واحتياجات المنطقة.

واختتمت الندوة بتكريم المتحدثين والمشاركين تقديرًا لجهودهم وإسهاماتهم الفعّالة، كما تضمنت الندوة عددًا من الفعاليّات المصاحبة، منها معرض يعكس الموروث الثقافي لمنطقة عسير وزيارة ميدانية إلى موقع جرش الأثري؛ وأوضح المشاركون أن الندوة سعت إلى تعزيز المشاركة البحثية الفعّالة ونشر الإنتاج العلمي القابل للتطبيق ميدانيًا، وتسخير علم الجغرافيا لدعم خطط التنمية المستدامة.

يُذكر أن الندوة استمرت فعاليّاتها لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 300 من الأكاديميين والباحثين والمهتمين في هذا المجال، وشملت ست جلسات علمية تناولت موضوعات متنوعة، بالإضافة إلى ورشة عمل متخصصة في التنمية المستدامة ودعم اتخاذ القرار، حضرها أكثر من 150 مشاركًا.

كما تضمنت الندوة عرض 20 ورقة علمية على المنصة، إلى جانب 10 ملصقات علمية، فضلاً عن جلسة عامة بمشاركة خمسة من أبرز المتحدثين، مما أسهم في إثراء النقاش وتبادل الخبرات؛ وتأتي هذه الندوة ضمن سلسلة من الفعاليّات التي تنظمها جامعة الملك خالد لتعزيز الحوار العلمي وتحقيق تكامل الجهود الوطنية والدولية في مجال التنمية المستدامة.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا