آخر الأخبار

مجمع الدكتور سليمان الحبيب بالعليا يُجري عملية معقدة لبناء غضروف الورك لعشرينية وينهي معاناة استمرت 7 سنوات

شارك الخبر
مصدر الصورة

تمكن مجمع الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعليا من إنهاء معاناة استمرت 7 سنوات لمراجعة في العشرينات من عمرها، ترددت على عدة مستشفيات نتيجة شعورها بآلام حادة في منطقة الورك والإحساس بالضعف، الأمر الذي أعاقها عن ممارسة حياتها الطبيعية وتوقفها عن ممارسة الرياضة. ذكر ذلك الدكتور يوسف بن توفيق خوجة، استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل السفلية والإصابات الرياضية والمناظير، رئيس الفريق الطبي المعالج الحاصل على الزمالة الكندية.

وأضاف أنه عند وصول المراجعة والاستماع لشكواها الطبية والاطلاع على تاريخها المرضي وفحصها سريرياً، تبين أنها عانت طوال السنوات الماضية من محدودية المشي والحركة نتيجة الآلام الشديدة التي تشعر بها في مفصل الورك، خاصة عند الوقوف لفترات طويلة أو ممارسة الرياضة. إذ تم تشخيصها سابقاً بالصفاق الرياضي والتهاب العضلة الضامة، وعولجت في بادئ الأمر بالعلاج التحفظي والأدوية المسكنة الموضعية، والعلاج الطبيعي في عدة مستشفيات داخل المملكة وخارجها، كما تم تجربة إبر الكورتيزون بالإرشاد الإشعاعي في عدة مناطق حول الورك ولكن دون جدوى.

وأشار إلى أن المراجعة شُخصت مسبقاً في "هولندا"، وفقاً لحديثها، بوجود قطع في شفا الحُق الغضروفي، وخضعت هناك لعملية منظار للورك وتنظيف الغضروف المقطوع، مما أدى إلى تفاقم آلامها وسوء حالتها، الأمر الذي تسبب في صعوبة جلوسها أو الوقوف لفترات طويلة وتوقفها عن ممارسة الرياضة، وذلك قبل زيارتها لعيادة العظام بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بعامين.

وقال الدكتور يوسف خوجة إنه بعد فحص المريضة سريرياً وإجراء الأشعة السينية (X-ray) وأشعة الرنين المغناطيسي (MRI) والأشعة المقطعية (CT scan)، اتضح أنها تعاني من متلازمة الاصطدام الوركي الفخذي من نوع الكامة، بالإضافة إلى نقص في شفا الحُق الغضروفي نتيجة العملية السابقة، الذي سبب لها عدم ثبات جزئي لمفصل الورك. وبعد مناقشتها، قرر الفريق الطبي إجراء عملية منظار للورك نوعية ومعقدة، لم يسبق إجراؤها في المملكة.

وأوضح أنها خضعت لعملية استغرقت ساعتين ونصف باستخدام منظار الورك والإرشاد الإشعاعي، وبمساعدة الدكتور معاذ العامر استشاري جراحة العظام والمناظير. أُجري لها إعادة بناء غضروف شفا الحُق باستخدام تقنية جراحية خاصة ومعقدة، عن طريق الاستعانة برقعة من أحد أوتار الفخذ الخلفية، وكحت نتوء الكامة العظمي المسبب لمتلازمة الاصطدام الوركي الفخذي، وذلك بهدف إعطاء ثبات أقوى للورك ومدى حركي أفضل للمفصل.

وفي الختام، أكد الدكتور يوسف خوجة أن جهود الفريق الطبي تكللت بالنجاح، وخرجت المراجعة من المستشفى في اليوم التالي من العملية وهي بصحة جيدة. كما أُخضعت لبرنامج تأهيلي خاص استغرق أشهر لتحسين القوة العضلية للعضلات حول الورك والحد من الآلام، ولله الحمد عادت لتمارس حياتها بصورة طبيعية.

سبق المصدر: سبق
شارك الخبر

إقرأ أيضا