آخر الأخبار

لبنان تحت النار.. وأميركا "فرصة لتهميش حزب الله سياسياً"

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على الرابط أعلاه للمشاهدة على الموقع الرسمي

فيما تتواصل الغارات الإسرائيلية العنيفة بشكل يومي على عدة مواقع في لبنان، لاسيما الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت، كشف مسؤولون أميركيون وعرب مطلعون على المناقشات أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تدفع نحو استخدام هجوم إسرائيل على حزب الله كفرصة لإنهاء هيمنته التي استمرت لفترة طويلة من خلال انتخاب رئيس لبناني جديد.

فقد أبلغ المسؤول الكبير في البيت الأبيض آموس هوكشتاين، مسؤولين عربا أن إضعاف حزب الله جراء الهجمات الإسرائيلية يجب أن يُنظر إليه على أنه فرصة لكسر الجمود السياسي في لبنان، حسب ما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وتعتمد المبادرة الأميركية على زعماء لبنانيين رئيسيين، بما في ذلك رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يمثل قناة رئيسية لحزب الله في مفاوضات وقف إطلاق النار، وفقاً لدبلوماسيين مطلعين على المناقشات.

فيما يمثل هذا الموقف الأميركي تحولاً إلى حد ما عن دعوات الإدارة الأميركية السابقة قبل أسابيع، من أجل وقف إطلاق النار بشكل فوري.

خشية من اقتتال طائفي

في حين أبدى بعض المسؤولين السياسيين في لبنان والمنطقة خشيتهم من أن يؤدي الضغط لانتخاب رئيس الآن إلى إشعال نوع من الاقتتال الطائفي الذي مزق البلاد في العقود الأخيرة.

إذ أبلغ مسؤولون مصريون وقطريون، مسؤولين أميركيين بأنهم يعتبرون هذه الخطة الأميركية غير واقعية بل وخطيرة.

كما رأوا أن إسرائيل لن تنجح أبداً في تدمير حزب الله بشكل تام، لافتين إلى أنه لا بد للحزب أن يكون جزءاً من أي تسوية سياسية للصراع، وفق الصحيفة.

من الضاحية الجنوبية لبيروت (أسوشييتد برس)

كذلك أعربت مصر عن قلقها من أن محاولة التدخل في السياسة اللبنانية أثناء الحرب قد تزيد من خطر اندلاع قتال داخلي في بلد عانى من حرب أهلية منهكة استمرت سنوات وانتهت عام 1990.

إلى ذلك، رأى بعض المحللين السياسيين والدبلوماسيين أن أي رئيس محتمل "يُنظَر إليه على أنه استولى على السلطة نتيجة للهجمات الإسرائيلية قد يواجه ردود فعل سلبية من قبل بعض القوى السياسية المتنافسة".

"سيفقد مصداقيته"

وفي السياق، قال روبرت فورد، السفير الأميركي السابق في سوريا والجزائر: "كلما بدا أن الرئيس اللبناني الجديد تولى منصبه على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية بدعم أميركي، كلما زاد اعتقادي بأنه سيفقد مصداقيته بين العديد من اللبنانيين".

يشار إلى أن ميقاتي وبري كان أعلنا، الأسبوع الماضي، أنهما يؤيدان انتخاب رئيس جديد.

إلا أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، الذي يتولى حاليا إدارة الحزب، أكد في خطاب قبل أيام قليلة رفضه التطرق إلى أو ترتيب الأمور السياسية بينما تستمر الحرب مع إسرائيل.

من القصر الرئاسي اللبناني في بعبدا (أرشيفية- رويترز)

بينما أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مات ميلر هذا الأسبوع، "أن ما تريد أن تراه واشنطن في نهاية المطاف، هو تمكن لبنان من كسر القبضة التي فرضها حزب الله على البلاد، وإزالة حق النقض الذي يتمتع به حزب الله على الرئيس".

ومنذ نهاية عهد الرئيس اللبناني السابق ميشال عون الذي كان متحالفاً مع الحزب، نهاية العام 2022، لم يتمكن البرلمان من الاجتماع لانتخاب رئيس جديد، جراء الخلافات السياسية بين الأحزاب المهيمنة على المشهد في البلاد، وعلى رأسهم حزب الله.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

إقرأ أيضا